تويتر... غرّد وتألّق
شهدت العشرية الأخيرة تطوراً مذهلاً في مجال التقنيات وتبادل المعلومات وقد رافق هذا التطور تطور الشبكة العنكبوتية وظهور ال WAP 2.0 الذي غير طريقة تفاعلنا مع محتوى الشبكة ومنها تطور الشبكات الاجتماعية وظهورها بمختلف أشكالها وطرقها الحالية، ويُعدّ "تويتر" من أهم هذه الشبكات وقد وصل عدد الحسابات بالشبكة أكثر من نصف مليار حول العالم في حزيران الماضي.
ومما يميز هذه الشبكة عن مثيلاتها الأخرى اعتمادها على الكلمة كمعيار أساس، فصاحب الحساب يسمى "مغرداً" وكل "تغريدة" ينشرها على حسابه مرتبطة بعدد من الأحرف لا يتجاوز 140 حرفاً يحسب فيها الفواصل والروابط وحتى الصور مما يدفع المغرد على الاختصار والبلاغة في الأسلوب لإيصال الفكرة ضمن تغريدة واحدة أو أكثر في حال الاضطرار، كما يلتزم بعدد يومي من الصور المرفقة على حسابه وعدد من التغريدات اليومية لا تتجاوز في حدها الأقصى المائتين والخمسين تغريدة.
وتشهد اللغة العربية انتشاراً هائلاً ونمواً متزايداً في الفترة الماضية حيث أصبحت اللغة العربية السادسة المستخدمة بـ "التغريد" متفوقة بذلك على الألمانية وتعد مدينة الرياض من أكثر عشر مدن عالمية بعدد المشاركات السنوية، وينشط على "تويتر" كثير من الدعاة والعلماء بعدد هائل من المتابعين يفوق أحياناً مئات الآلاف وأشهرهم الشيخ سلمان العودة والشيخ نبيل العوضي والداعية محمد العريفي مما يبني إطاراً مميزاً للتواصل ونشر الوعي، وتجدر الإشارة أن كثيراً من الدعاة ينهي الحد المخصص له في التغريد اليومي لكثرة مشاركاته وتواصله مع متابعيه.
نصائح عامة عن تويتر:
- اجعل لرسائلك على تويتر معنى وهدفًا، ولا تجعلها مجرد كلماتٍ لا تفيد الآخرين، شارك بأفكارك وبالحديث عن أشياء مهمة ونوّه عن الأحداث المستجدة التي تتابعها وعن الروابط للمواقع المفيدة.
- ابدأ بمتابعة شخصٍ تلو الآخر بعقلانية وذكاء، ولا تتابع مثلاً (50) مشتركًا مرةً واحدةً حتى لا تشعر بأنك لا تستطيع مجارات كل ما يكتبونه فتملّ من الموقع.
- استخدم علامات المربع # "الهاشتاغ" المناسبة للرسالة التي تريد إيصالها، فهذا يجعل من الآخرين يتابعون رسائلك التي تتضمن هذه العلامات بالإضافة إلى القدرة على تتبع النقاشات حول أي موضوع.
- اربط تويتر مع باقي أدوات التواصل الاجتماعي لديك، فجميعها تشكل وحده واحدة وخصوصاً للمنظمات، فمثلاً ربط المدونة مع حساب تويتر وفيسبوك وغيرها من الأدوات يؤدي لزيادة عدد المتابعين على تويتر وفيسبوك.
- اشكر الآخرين على متابعتك ولا تخجل من الرد على تغريدات الآخرين بالشكر.
- شارك الآخرين ولا تبقى الطرف المرسل فقط، فهذا يزيد من فاعلية تويتر كأداة للتواصل الاجتماعي، فالفكرة الأساسية هي تبادل المعرفة والخبرة، اقضي وقت أطول في الاستماع للآخرين.
- روّج عن نفسك! عند إنشاء حساب على موقع تويتر ضع صورة مناسبة على حسابك وأرفق معلومات حولك وحول اهتماماتك وسبب استخدامك لتويتر، فهذا يزيد من مصداقيتك لدى متابعيك على الموقع.
- اكتب التغريدات بقواعد اللغة وتأكد من عدم وجود أي أخطاء لغوية أو أي مختصرات صعبة الفهم.
- ركز على نوعية ومحتوى التغريدة وليس على عدد التغريدات، تفادى نشر أي معلومات عابرة وحاول، فيمكنك الوصول للعديد من المعلومات القيمة من خلال الصحف والمواقع الإلكترونية والإخبارية والرياضية والفنية.
- لا تسأل الكثير من الأسئلة على تويتر بل قدّم المعلومات للمتابعين.
- اتبع الأخرين مثلما يتتبعونك، فالعديد من الأشخاص يتوقعون منك ذلك، ولكن لا تتبع مئات الأشخاص، فلن يكون بمقدورك عندها متابعة أو الرد على جميع رسائلهم.
- انشر تغريداتك ضمن فترات محددة ولا تنقطع عن التغريد لفترات طويلة.
أمور يجب الابتعاد عنها عند استخدام تويتر:
- لا تستخدم علامة المربع (#) مع كل كلمة تكبتها.
- لا تستخدم المصطلحات المعقدة في رسائلك فليس كل من يقرأ كتاباتك خبير، استخدم لغة بسيطة ليستطيع كل مشاهديها فهم معنى التغريدة.
- لا تجعل تويتر وسيلةً لزيادة فضولك لمعرفة أخبار الآخرين بشكلٍ مفرط، احرص على متابعة ما ينفعك ولا تضيع وقتك على تويتر ومتابعة الأحاديث دون مراعاة لمشاغلك.
- إبتعد عن السرية: الهدف من موقع تويتر هو الوصول إلى أكبر جمهور ممكن ومشاركتهم أفكارك واهتماماتك فما الفائدة من جعل التغريدات محمية بحيث لا يستطيع أي أحد مشاهدتها باستثناء المجموعة التي يسمح لها بمشاهدتها.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة