أديبة وكاتبة | المدينة المنورة
شكراً لك.. وللطفل
أين أنت أيها «اللاب توب» العزيز؟
آه، ها أنت يا صديقي الغالي ويا أخي الحبيب، بل ويا عائلتي الكريمة، لقد افتقدتك طول النهار! سامحه الله أبي لقراره الظالم: ساعتان كل يوم فقط على اللاب توب يا بدر! أتفهم؟ وإلا حرمتك منه تماماً!... عندما أصبح أباً سأسمح لأبنائي باستعمال الكمبيوتر والنت كيفما شاؤوا.
على كل حال، ساعتان أفضل من الحرمان.. ما زال أبي طيباً فعلاً.
ما هذه الصورة التي أشرت إليّ فيها يا فيصل؟ لا أحب الصور المؤلمة!
سأكتب له شكراً أو أي شيء، عليّ أن أجامله فقد أشار إلى اسمي!
فعلاً صورة صعبة! طفل معاق ويصلي في المسجد!
لا بد أن «فيصل» اختار هذه الصورة بعناية، يريد أن يقول لي: ألا تخجل من نفسك، وأنت رجل بكامل قواك العقلية وكامل أعضائك، لا تصلي حتى في البيت!
لكن، ما دخله هو؟ عليه أن يهتم بنفسه فقط.
كان موقفي سخيفاً جداً الأسبوع الماضي عندما دخل أحمد مع فيصل للصلاة في المسجد وبقيت أنتظرهما في الخارج! أحمد لا يصلي، لكنه شعر بالحرج عندما دعاه فيصل للصلاة، أما أنا فلا إحساس لدي، حتى شعور الحرج لم أعد أعرفه!
حتى إن كل مشاكل والديّ معي بسبب الصلاة، يعني لو صليت فسأرضي ربي ووالديّ.
إيه.. اللهم اهدني.. سأبدأ الصلاة قريباً. لا، بل سأبدؤها من الغد.
سأرسل له شكراً وأنام، فقد صَدَّ نفسي عن أي شيء، سامحه الله هذا الفيصل.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. أكثر من ساعة وأنا أتقلب على السرير لأنام، والنوم لا يأتي..
أما كان من الأفضل أن أتوضأ وأصلي وأبدأ الصلاة من الآن؟؟
الله أكبر... الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين... السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله.
الله! ما أجملني وما أصفاني! نعم أنا أحس، فلست بليداً كما يتهمني البعض! هذا ما كنت أبحث عنه فعلاً، هذا الإحساس المريح الذي لم أجده في أيٍ من ممارساتي.
سأكتب لصديقي: صليت العشاء، وقررت ألا أترك الصلاة بعد اليوم.
شكراً لك وللطفل في الصورة.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة