سبّ الزمان
السؤال: عندي سؤال يحيرني وهو سبّ الزمان، مثلاً تقول: الزمن هذا غدّار، ولقد رأيت بعض الفتاوى تقول إن سبّ الزمن يعني سب الربّ والعياذ بالله، فهل هذا صحيح؟
الجواب:
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل يؤذيني ابن آدم يقول: يا خيبة الدهر؛ فلا يقولنّ أحدكم: يا خيبة الدهر؛ فإني أنا الدهر أقلّب ليله ونهاره فإذا شئت قبضتهما». (يؤذيني ابن آدم) معناه: يعاملني معاملة توجب الأذى في حقكم، (أنا الدهر) قال العلماء: هو مَجاز، وسببه أن العرب كان من شأنها أن تسبّ الدهر عند النوازل والحوادث والمصائب النازلة بها من موت أو هرم أو تلف مال أو غير ذلك؛ فيقولون: يا خيبة الدهر. ونحو هذا ألفاظ سب الدهر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر» أي لا تسبوا فاعل النوازل؛ فإنكم إذا سببتم فاعلها وقع السب على الله تعالى لأنه هو فاعلها ومنزلها، وأما الدهر الذي هو الزمان فلا فعل له بل هو مخلوق من جملة خلق الله تعالى. والله تعالى أعلم.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"

عالم الجيولوجيا والداعية الإسلامي الكبير د. زغلول النجار رحلة الإيمان في معارج القرآن
أدب الحوار والجوار.. بين لغة العقل وهشيم النار
حين يكون الصدق قيمة عُليا
التربية على القيم الإسلامية في زمن الانفتاح
ابتسامة.. تبدِّدُ وَجَع الفَقد