احذروا حديث "يوم الجائزة" عن عيد الفطر
كتب بواسطة بقلم: الشيخ حسن قاطرجي
التاريخ:
فى : في رحاب الشريعة
3643 مشاهدة
سُئلت عن حديث مشهور على ألسنة الوعّاظ خطباء صلاة العيد يسمعه المسلمون منهم مراراً وتكراراً، وهو:
«إذا كان يومُ الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطريق فنادَوْا: اغدوا يا معشر المسلمين إلى ربّ كريم يمنّ بالخير ثمّ يثيب عليه الجزيل، لقد أُمرتم بقيام الليل فقُمتم وأُمرتم بصيام النهار فصمتم وأطعتم ربَّكم، فاقبِضُوا جوائزكم، فإذا صلّوا نادى منادٍ: ألا إنّ ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم فهو يوم الجائزة، ويسمّى ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة، فقال: قد غفرت لكم ذنوبكم كلّها».
وأقول: هذا الحديث ضعيف جداً، فقد رواه الطبراني في "المعجم الكبير" – وفي سنده جابر الجُعفي – عن أوس الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم. وآفته جابرٌ هذا؛ قال فيه الإمام أبو حنيفة رحمه الله: ما لقيت فيمن لقيتُ أكذبَ من جابر. وهو رافضي كان يعتقد أنّ عليّاً لم يمت وهو في السحاب وسيرجع إلى الدنيا، وكان يشتم أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم. وما أصدق كلمة الإمام ابن معين فيه: لا يُكْتَب حديثه ولا كرامة. وبه أعلّ الحافظ الهيثمي الحديث في "مجمع الزوائد" 201:2 حيث قال بعدما عزاه إلى الطبراني: (وفيه جابر الجعفي وثقه الثوري وروى عنه هو وشُعبة، وضعّفه الناس وهو متروك). وهذا هو الراجح ولذلك قال الإمام الناقد شمس الدين الذهبي في "الكاشف": وثّقه شعبة فشذّ، وتركه الحفّاظ.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن