فُسطاطُ المسلمين يوم المَلْحمة...
"فُسطاطُ المسلمين يوم المَلْحمة بالغُوطة إلى جانب مدينةٍ يُقال لها: دمشق من خير مدائن الشام"!
هو حديث صحيح، أخرجه الإمام أحمد في المسند (21725)، والإمام أبو داود في سُنَنه (4298)، في كتاب الملاحم منها، والحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق 1: 103 و104، عن الصحابي الجليل - نزيلِ دمشق - أبي الدَّرْداء رضي الله عنه.
وقد صحّحه الحاكم في «المستدرك» 4: 486 وفي لفظه:... دمشق خيرُ منازل المسلمين يومئذ، ووافقه الإمامُ الذهبيّ، وكذلك كثير من أهل العلم المتقدِّمين والمعاصرين.
ضبط بعض الكلمات ومعانيها
فُسطاط: بضمّ الفاء، هو مكان احتشاد المجاهدين.
الغُوطة: بضمّ الغين، اسم لمنطقة قريبة من دمشق تَكْثر فيها البساتين والمياه.
المَلْحمة: الحرب والقتال وجَمْعُها ملاحم.
دلالة الحديث
هذا الحديث من الأحاديث النبوية العظيمة الصحيحة في فضل بلاد الشام عموماً وخَيْريّة بعض مناطقها ومُدُنها خصوصاً، وقد اشتمل على نُبُوءة من إخباره صلى الله عليه وسلّم عن أمر غيبيّ - بوحيٍ من الله عز وجل - بحصول ملحمةٍ أَيْ نِزالٍ عسكريّ في الغُوطة البلدة القريبة من دمشق.
كُتُب في فضائل الشام
لقد كَثُرت كَثْرةً وافرةً الكتبُ التي صنّفها العلماء في فضائل الشام عموماً - وهي البلاد التي تشمل اليوم سوريا وفلسطين ولبنان والأردنّ - و فضائل بعض مُدُنها خصوصاً، منها:
1. «ترغيب أهل الإسلام في سُكْنى الشام» للإمام بُرهان الدين البقاعي.
2. «الإعلام بسنّ الهجرة إلى الشام» له أيضاً.
3. «مناقب الشام وأهله» للإمام ابن تيمية، وهو جزء صغير.
4. «فضائل الشام» لابن عبد الهادي الحنبلي.
5. «فضائل الشام» للحافظ الإمام ابن رَجَب.
6. «فضائل الشام ودمشق» للربعي.
ومن الكتب الحديثة المُمتعة والمتنوِّعةِ الفواكِهُ العلمية ، النثرية والشعرية، والتاريخية والأدبية والاجتماعية:
7. كتاب «في ربوع الشام دمشق» للعالِم الأديب المُسند المحقِّق د. محمد مطيع الحافظ.
اللهم احفظ الشام وأهلَ الشام، وانصُرْ فيها المجاهدين البَرَرة العِظام، وفرِّج كُرْبة أهلها الكرام، وحكِّم فيها شريعةَ دينِكِ الإسلام... يا عظيمُ يا كريمُ يا منّان.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن