احتفالات الذكرى 558 للفتح الإسلامي للقسطنطينية في مدينة أزميت التركية
أقيمت احتفالات الذكرى 558 للفتح الإسلامي للقسطنطينية، التي عقدت هذا العام في مدينة أزميت قرب إستانبول.
الحفل الذي تنظمه سنويّاً جمعية شباب الأناضول (إحدى أذرع حركة مللي غوروش - فكر الأمة) الإسلامية التي أسسها البروفسور نجم الدين أربكان رحمه الله، شارك فيه عدد كبير من قيادات الحركة الإسلامية والعمل الإسلامي من كل أنحاء العام، لإحياء هذه الذكري الهامة في التاريخ الإسلامي، على رأسهم المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن الدكتور همام سعيد, رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة الشيخ رائد صلاح, المرشد العام السابق للإخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف, وشخصيات من الهند وباكستان وماليزيا والكويت والسعودية ولبنان.
كما شاركت شخصيات تركية مثل أوغوزخان أصل تورك رئيس الحركة، والبروفسور مصطفى كامالاك رئيس حزب السعادة، وإلياس تونغش رئيس شباب الأناضول، وحسن بيتماز نائب رئيس حزب السعادة.
كانت الكلمة العربية الاولى للاستاذ مهدي عاكف المرشد السابق للاخوان المسلمين, فأكد على المعاني السامية التي نستخلصها في الفتح وقال: منذ ان اعلن نجم الدين اربكان النظام العادل الذي استمده من القرآن والسنة, ونحن معه كالبنيان المرصوص, منذ ايام حزب السلامة والفضيلة والسعادة, وان ما رأيته اليوم من شباب الاناضول ما هو الا امتداد لما قام به نجم الدين اربكان. وأضاف: اذا تحدثنا عن الوحدة الاسلامية فهي لنصرة فلسطين الحبيبة وتحريرها من الاحتلال.
وقال رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح في كلمته من على منصة مهرجان فتح القسطنطينية: اننا هنا في تركيا وهناك في القدس نردد (اربكان مجاهد)، وقد مضت سنوات ونحن ننشد معكم في كل ذكرى لفتح القسطنطينية: (فاتحون اسطنبول) فآن الأوان ان ننشد (فاتحون القدس الشريف) (فاتحون الاقصى المبارك)، آن الاوان ان نسير على طريق السلطان سليمان القانوني الذي بنى سور القدس انتصاراً للقدس الشريف، وان نسير على طريق السلطان عبد الحميد الذي طرد هرتسل زعيم الحركة الصهيونية انتصاراً للقدس.
وخاطب الشيخ الجماهير قائلاً: «كما استقبلتمونا في مهرجان فتح القسطنطينية فسنستقبلكم بإذن الله في مهرجان فتح القدس».
تجدر الاشارة إلى ان آلاف الحناجر انطلقت تهتف في ختام كلمة الشيخ (بالروح بالدم نفديك يا أقصى)، وكانت الكلمات تترجم الى اللغة التركية بصورة فورية.
وقال الشيخ همام سعيد المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن إنه بالرغم من عدم وجود الأستاذ أربكان بيننا إلا أنه دليلٌ كبيرٌ على نجاح دعوته وحضور آلاف الشباب الذين يعدون نموذجاً في سماء هذه الأمة. وإذا كان محمد الفاتح قد فتح القسطنطينية، فإن أربكان أعاد فتح تركيا، وهو نقطة مهمة في تاريخ الإسلام الحديث.
وتحدث رئيس حزب السعادة البروفسور مصطفى كمالات عن ذكرى فتح القسطنطينية، وتوقف عند دور الحزب في الانتخابات التركية القادمة. واعتبر المراقبون أن المهرجان هو الأكبر في النشاط الانتخابي لحزب السعادة، المقرر اجراؤها يوم 12 حزيران الجاري.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة