حوار مع مؤسِّس موقع Time Turk
كتب بواسطة حاورته: ريما حلواني - منبر الداعيات
التاريخ:
فى : حوارات
1396 مشاهدة
TimeTurk
تجربة رائدة في عالم الصحافة الإلكترونية
في حوار مع مؤسِّسه الأستاذ توران كشلاكشي
المواقع الإسلامية التركية إحدى المحطّات المهمة التي يجدر بنا أن نتوقف عندها عندما نسلّط الضوء على الإعلام الإسلامي في تُركيا؛ وإنّ موقع TimeTurk أحد التجارب الإعلامية المتميزة، والمواقع الرائدة في تركيا التي تخدم القضايا الإسلامية المتنوعة. ويسرّ منبر الداعيات أن تتوقف عند هذه التجربة وتضيء على مسيرتها مِن خلال لقائها بالأستاذ توران كشلاكشي، مؤسس الموقع ورئيس تحريره.
1. «منبر الداعيات»: متى أُسس موقع TimeTurk؟ وكيف؟
· في البدء كنتُ في جامعة باكستان أدرس في كلية «أصول الدين» الحديث وتعريف الأديان والفلسفة، فقمتُ بتأسيس مجلة في باكستان اسمها «اللمعة» باللغة العربية وأخرى باللغة الإنجليزية. ثم اقترح عليّ صديق أمريكي باكستاني الأصل إمام مسجد أن نفتح ومجموعة مِن الشبّان موقعاً، وذلك في نهاية عام 1997م، وبالفعل قمنا بفتح الموقع وأطلقنا عليه اسم «أصحاب الكهف»، كنا نخطط أن يتولى كل شاب منا بعد عودته إلى بلده جانباً من التحرير فيه، مِن رفده بأخبار بلده وغيرها.
لكنني بعد التخرّج وبعد عودتي إلى تركيا أنشأتُ موقعاً أسميتُه «إسلام دنياتي» أي «العالم الإسلامي»، وذلك سنة 2000م، وأنشأت مواقع أخرى، كلها كانت تجارب وضعتها في رصيدي مِن الخبرة في مجال الصحافة. وفي عام 2007م أسستُ موقع TimeTurk.
2. «منبر الداعيات»: إلام هدفت من تأسيس هذا الموقع؟ وبماذا يهتم؟
· الهدف الرئيس مِن إنشاء موقع «تايم تورك» هو إيصال أخبار العالم الإسلامي على امتداد رقعته ولغاته إلى المجتمع التركي، مِن هنا كان اهتمامنا بقضايا المسلمين اهتماماً بالغاً وأساساً، ونَقْلُنا لأخبار العالم الإسلامي وللمقالات والتحليلات التي تُنشَر عنه شرطاً مهماً.
بدأ الموقع بنشر الأخبار باللغة التركية، ثم تطوّر ليَنشُر بست لغات أخرى هي: الإنجليزية، العربية، الألمانية، الأذربيجانية، الأردو، الكردية. والآن نسعى إن شاء الله لنضيف نسخة باللغة اليابانية، واللغة الروسية، ثم الإسبانية.
لكننا لا نخفيكم أننا لم نحقق مِن أهداف موقعنا سوى 20٪ حتى الآن، ونحن بصدد تحقيق الأهداف الباقية إن شاء الله تعالى.
3. «منبر الداعيات»: ما هي أبرز الجوانب التي تتناولها هذه الصحيفة الإلكترونية؟ ومَن هم روّادها وقرّاؤها؟
· هذا الموقع موجّه لشرائح المجتمع كافة، بالدرجة الأولى للمسلمين، ولكل مهتم بقضايا العالم الإسلامي، ويستفيد منه العلمانيون والشيوعيون وغيرهم، ويتابعونه باستمرار، كما يستفيد منه الكتّاب والصحفيون الأتراك، ينشرون فيه، ويأخذون عنه الأخبار لوسائلهم الإعلامية. أما الموضوعات التي نطرحها فمتنوعة: سياسية، اقتصادية، ثقافية، اجتماعية، وأيضاً مواضيع عن الأسرة والمرأة والطفل.. كما ننشر أخباراً عالمية يومية بعد التركيز على أخبار المسلمين في العالم. ونقوم كذلك بنشر معلومات مِن وكالات أنباء أخرى ونترجم عنها، إضافة إلى ترجمة المقالات والتحليلات المهمّة.
4. «منبر الداعيات»: هل يخدم موقعكم اللغة العربية؟ كيف؟
· نحن مهتمّون كثيراً باللغة العربية، لا سيما أن العالم العربي لا يتجزأ عن العالم الإسلامي، مِن هنا يهمّنا أن نعكس صورة المجتمع العربي الإسلامي للمجتمع التركي، وكما تلاحظون لدينا نسخة باللغة العربية عن الصحيفة، ونهتم بآخر الأخبار العربية وننشرها باللغة العربية، أو نترجم أخباراً ومقالاتٍ مِن التركية إلى العربية، وهكذا... مما يؤدي إلى انفتاح الأتراك على المجتمع العربي وبالعكس.
5. «منبر الداعيات»: ما هي سياسة موقعكم والأفكار التي تبثّونها عبره؟
· لسنا مجرد موقع إخباري ينقل الأخبار ويترجمها، لكن لدينا وجهة نظر نوضحها مِن خلال كتّابنا وتحليلاتهم، وهذا ما يميز موقع «تايم تورك». لدينا قضايا نركّز عليها ومبادئ إسلامية لا نحيد عنها، بل هي أساس إنشاء موقعنا بصبغة متطورة مِن ناحية سرعة الخبر والنقل، وجودة التصميم والشكل.
لا نتلقى دعماً مِن الحكومة التركية، لأننا لا نحب أن نرتهن لأحد. لدينا علاقة طيبة برئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، ويستفيد كتّابه من موقعنا، بل بعضهم ينشر لدينا في الموقع. ونحرص قدر الإمكان على الالتزام بالضوابط الشرعية، مثل عدم نشر صور نساء سافرات.
6. «منبر الداعيات»: كم عدد العاملين في موقعكم؟ وكيف يتم تقسيم العمل؟
· لدينا خمسة موظفين في الموقع، واثنان متخصصان للترجمة. يعمل الخمسة بدوامات متقطعة محررين ومراسلين ومصوِّرين، بحيث يغطّون في عملهم 24 ساعة مِن اليوم والليلة، بدوامات مختلفة. ومسؤولا الترجمة يهتمان بترجمة الأخبار والمقالات. وبالطبع لدينا كتّاب خاصّون بالموقع، ونتواصل أيضاً مع كتّاب عرب مثل الأستاذ فهمي هويدي وجمال حبيب وغيرهما... ونتواصل مع وكالات أنباء تركية وغربية.
وأحب أن أذكر أن الناس يظنون أن موقعنا يضم عشرات الموظفين، ولا يتصورون أن عدداً قليلاً مِن الأشخاص يقومون بهذا الجهد، لا سيما أننا لا زلنا نعمل في شقة صغيرة، لكن إن شاء الله سنتوسّع في القريب العاجل. نسأل الله التوفيق والإخلاص.
7. «منبر الداعيات»: كيف تقوّم اهتمام موقع تايم تورك بالقضية الفلسطينية؟
· قضية فلسطين بالنسبة لنا تحتل المرتبة الأولى، فنحن في الموقع نولي هذه القضية الاهتمام والجهد والوقت، بل نسعى لأن نغطي الأخبار كافة المتعلقة بها، حتى أننا دائماً نكون أول مَن ينشر أخباراً عن فلسطين في تركيا. أعطيكم مثالاً حول حدث انطلاق «أسطول الحرية»; فخلال ساعة واحدة بعد الانطلاق كانت مادة الحدث مع الصور والتعليقات جاهزة يستطيع المتصفّح أن يشاهدها ويقرأ حولها. كذلك نهتم بتسليط الضوء على المستجدّات قبل وقوعها كالمظاهرات التي يُعدّ لها... وغيرها مِن الأخبار. والجدير بالذكر أنّ العلمانيين في تركيا يتابعون موقعنا بشكل مستمر، وكثيراً ما تصلني اتصالات مِنهم حول رأيي ببعض المواقف، خاصة إذا لم ينشر موقعنا رأيه حولها، فيسألون لماذا لم تبيّنوا رأيكم؟ ما هو موقفكم؟ وهكذا..
8. «منبر الداعيات»: كيف هو اهتمام الشعب التركي بموقع «تايم تورك»؟
· يعدّ موقعنا الموقع الإسلامي الأول في تركيا، يصل عدد زواره يومياً إلى حوالي 80.000 زائر مِن مختلف بلدان العالم. والشعب التركي خاصّة يهتم بقضايا عالمه الإسلامي، ونحن نقدّم له أخبار هذه القضايا، مِن هنا راجت شهرة موقعنا ولله الحمد.
9. «منبر الداعيات»: ما هي التكلفة العامة لمشروعكم؟
· كلّف المشروع قبل البدء بالعمل; أي تصميمه وتجهيزه 7000$. وعمدنا إلى تصميم الموقع بطابع غربي كالمواقع المهمّة ولكن بقالب إسلامي هادف. أما التكلفة الشهرية له فهي 10 آلاف دولار، نغطي بعضها مِن الإعلانات، ونسعى في العام القادم إلى سدّ التكاليف إن شاء الله كافة.
10. «منبر الداعيات»: هل تظنون أن الصحف الإلكترونية قد غطّت على الصحف الورقية اليومية؟
· أعتقد أن الصحف الورقية قد انتهى دورها منذ زمن، وحلّت محلّها المواقع والصحف الإلكترونية، فالأخبار لا تنتظر يوماً أو يومين لتُنشَر، بل أصبح الشاب يقرأ الخبر فور وقوعه، وهذا هو التحدي الذي تواجهه الصحف الورقية...
مِن هنا فإن اهتمام المسلمين بالإنترنت وبالمواقع الإلكترونية هو أكثر ما يلزم ونحتاج إلى تطويره.
* * *
وهكذا نختم - بما تقدم من الأسئلة والإجابات القيّمة عنها - الحوار مع الأستاذ توران كشلاكشي، داعين الله له ولكل العاملين لخدمة الإسلام والمسلمين بالسداد والتوفيق.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن