خوان بيرنيت" مترجم القرآن للإسبانية
"خوان بيرنيت خينيس" (برشلونه 1923) متخصِّص في اللغة العربية وثقافتها، وأستاذ فخري بجامعة برشلونة، وقد صرَّح "أنطوني روكا" - عضو في جمعية كتلونيا لتاريخ العلم والتكنولوجيا - فرع معهد دراسات كتلونيا -: أنَّه على الرغم مِن كونه متخصِّصًا في دراسة العالَم العربي، وفي تقدير العِلم في العُصور الوسطى وعصر النَّهْضة، إلا أنَّ اهتمامه بكلِّ الفروع جعله "معلِّمًا لجيل العلماء".
حصَل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة والآداب، وكان أستاذًا فخريًّا في اللغة العربية وثقافتها بجامعة "برشلونة"، وعضوًا في قِسم التاريخ الأثَري بمعهد دراسات برشلونة منذ عام 1978، وعضوًا بأكاديمية تاريخ مدريد والأكاديمية الدوليَّة لتاريخ علوم باريس.
ألَّف "بيرنيت" ثلاثين كتابًا، وكتب ثلاثمائة مقالة من بينهم: "الأدب العربي"، "ما يتعيَّن على أوروبا تجاه الإسلام في إسبانيا"، و"الثقافة الإسبانية العربية في الشَّرق والغرْب"، كما أنَّه ترجَم قصصَ أساطير؛ مِثل: "ألف ليلة وليلة" التي ترجمها من اللغة العربيَّة مباشرةً.
وجدير بالذِّكر أنَّه صاحب أحسن ترجمه للقرآن الكريم للغة الإسبانية، ومِن بيْن أهم أعماله: السيرة الذاتية للنبيِّ "محمد" (عليه الصلاة والسلام)، والتي رَوَى فيها حياةَ النبي (صلَّى الله عليه وسلَّم) معتمدًا على مصادرَ عربية؛ بهدف تعريف العالَم كلِّه بالنبي محمَّد (عليه الصلاة والسلام).
وقد أكَّد "بيرنيت" خلالَ مقابلة له مع صحيفة "أوروبا بريس" عام 2006 فيما يخصُّ نشر كتابه "محمد"، أنَّ أوروبا ليستْ لديها المعرفة الكافية عنِ النبيِّ محمَّد (صلَّى الله عليه وسلَّم).
كما عبَّر عن أسفه حيث إنَّه على الرغم مِن أن تأثير العالم الإسلامي المتواجِد في التقاليد الثقافيَّة كبيرٌ، إلا أنَّه لا يزال هناك جهلٌ في إسبانيا، وأشار إلى أنَّه حتى القرن الخامس عشرَ كانت الثقافة الإسلاميَّة تعلو المسيحيةَ في شِبه الجزيرة مع وجودِ العديد مِن مدارس الترجمة.
حصَل "خوان بيرنيت" على جائزة "كرو دي سانت خوردي" (2002)، وميدالية "نارثيس مونتوريال" للجدارة العِلميَّة والتكنولوجيَّة (1985)، وميدالية "سارتون" (الولايات المتحدة الأمريكيَّة -1991)، وميدالية "كورييه" (باريس -1995)، جائزة "مينينديث بيدال" (1993)، وأخيرًا جائزة مؤسَّسة كتلونيا (لا ريثيرا – 1999).
توفي "خوان بيرنيت" يوم السبت الموافق 23 مِن شهر يوليو.
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة