دبلوم تأهيل شرعي/ليسانس
سوري مقيم في لبنان
في زمن الأزمات والمحن، تتغير النفوس البشرية وتبتدل كلٌ حسب ثقافته وقربه وبعده عن الله..
هذه حقيقة وواقع... لكن أن تتبدل المرأة التي يفترض أن تكون عوناً لزوجها!... متأثرة بما يُحيط من ظروف! .. فهذا ما لا يتوقعه الرجل من زوجة صالحة أحبها واختارها في زمن اليُسر والفرح والسعادة..
فكم هي كثيرة القصص التي نسمعها عن زوجة تركت عش الزوجية .. متذرعة بالضائقة المالية والمعيشية...
أين المودة والرحمة والصبر في أوقات الشدة؟!
رسالتي لكل زوجة ..
كوني عوناً لزوجك الذي إختارك شريكة له في السرّاء والضراء..
فها هي زوجة سيدنا أبا ذر رضي الله عنه ضربت المثل الصالح حين كانت عوناً لزوجها على تعلم أمور الدين وحضور مجالس النبي (صلى الله عليه وسلم)..
أدعو كل لزوجة أن تتحلى بخصلة الوفاء.. وأن تذكر تلك الأيام الجميلة التي قضتها مع زوجها وأولادها .. وأن تكون الزوجة الودود الولود التي تربي وتصنع أجيالاً ورجالاً يسودوا ويقودوا ..
أذكر لكم هذه القصة التي وردت في كتب السيرة بشأن إمرأة صالحة هي إمرأة عبد الله بن مسعود، وهو أن النبي (صلى الله عليه وسلم)عندما أمر النساء بالصدقة قالت له هذه الزوجة الصالحة: "يا نبي الله، إنك أمرت اليوم بالصدقة وكان عندي حلي، فأردت أن أتصدق به، فزعم ابن مسعود (زوجها) أنه وولده أحق من تصدقت به عليه، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): "صدق ابن مسعود.. زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم" رواه البخاري.
وهي نفسها المرأة التي قالت لزوجها عبد الله بن مسعود عندما أراد أن يتفرغ لمجلس النبي (صلى الله عليه وسلم)، ويستفيد من مجالسته وصحبته، قالت له إذهب وتفرغ لمجلس النبي (صلى الله عليه وسلم)وأنا أكفيك حاجتي وحاجة أولادي، وأصبحت تعمل وتنفق على بيتها وأولادها حتى يتفرغ زوجها لمجلس العلم..
هذا هو العون الصادق الحقيقي الذي قلّ أو ندر في أيامنا هذه..
نحن لا نطالب المرأة أن تفعل كما فعلت الصحابية الجليلة زينب زوجة عبد الله بن مسعود ولكن ما نطالب به هو أن تكون عوناً لزوجها في ظروف لم يخترها هو لنفسه ولا لعائلته.. حتى نعود لذلك الزمان الرائع الذي إمتلىء إخلاصاً ووفاءً وتضحية..
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
دبلوم تأهيل شرعي/ليسانس
سوري مقيم في لبنان
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة