له أكثر من ثمانين مؤلفاً، والعديد من الدورات التدريبية وغيرها الكثير من المحاضرات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية معظمها في قضايا الأسرة والمجتمع.
هل تريدني أن أسجد لك؟
زوجي الغالي..
اسمح لي أن أعتب عليك كثرة ترديدك حديثه ﷺ ( لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ).
ولا أريد في عتبي عليك أن أعترض على حديثه ﷺ؛ فليس لي هذا ولا لأحد من العالمين، إنما أعترض على إقحامك حديثه عليه الصلاة والسلام في كل خلاف بيننا، وعند كل نقاش يدور حول حياتنا، ولا أرى هذا أمراً حسناً.
لم اقرأ أنه ﷺ خاطب بهذا المعنى في الحديث أياً من زوجاته رضي الله تعالى عنهن، وكذلك لم يرد، فيما أعلم، أن صحابياً اختلف مع زوجته فأسمعها هذا الحديث الشريف مطالباً إياها بما تطالبني به من خضوع وتسليم.
إن اختلافي معك في رأي، أو عدم اقتناعي بمشروع تريد القيام به، ليس من العصيان الذي يجعلك تصرخ في أذني وأنت تستشهد بحديثه ﷺ.
ثم أريد أن أسألك: هل رأيت يوماً أحداً يخفض رأس آخر إلى الأرض ليسجد لله تعالى؟! أما يسجد المسلمون لله تعالى دون أن يقهرهم أحد… على ذلك؟! ألا يسجدون بأنفسهم حباً لله، ورغبة في طاعته، وطلباً لرضاه، واتقاء لغضبه؟!
هكذا أريدك أن تجعل طاعتي لك، تجعلها نابعة من قلبي، راغبة فيها، حريصة عليها، ساعية إليها، إلى درجة أنني لو سجدت لغير الله تعالى لسجدت لك.. كما قال النبي ﷺ. ولكن هذا لا يكون بالقهر والتسلط والإيذاء.. إنما يكون بحبك لي، وعطفك علي، ورحمتك بي.
زوجي الحبيب..
أرجو أنني وفقتُ في بيان ما أردت أن أقوله لك بشأن كثرة ترديدك حديثه ﷺ، وأنا أعلم أنك لست وحدك في هذا فأكثر صديقاتي ذكرن لي أن أزواجهن يكثرون من محاولة قهرهن بهذا الحديث الشريف واستعماله وسيلة تسلط عليهن فيكون لذلك أثر سلبي لا يرضى عنه النبي ﷺ.
زوجتك الساعية إلى رضاك
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن