إنصافاً للرجل الشرقي
كتب بواسطة أسماء الجراد
التاريخ:
فى : ليسكن إليها
2606 مشاهدة
لطالما أثارت حفيظتي كلمة
" الرجل الشرقي "
وذلك لأنه يتم رصف الكثير من الأوصاف السيئة التي يتصف بها العربي ، ومقارنته بالرجل الغربي وتصرفاته ..
وحقيقة أرى كثيرا من الشرقيين ممن خلعوا ثوب شرقيتهم وتقمصوا شخصيات الرجل الغربي ورومنسيته وطريقته فباتوا خليطا سامجا مبتذلا واسمحوا لي أن أقول -ومقرفا- أحيانا ..
وأنا هنا لأذكر جملة من الصفات الجميلة التي وجدتها بالرجل الشرقي والذي أعرف منه الأب والأخ وكثير من الأقارب والرحم وبعض الأصدقاء ..
- النخوة والحمية ويعني فزعته إلي ولهفته
وعدم رضاه على فعل فيه ضرر ولو بسيط علي وعلى سلامتي وصحتي وأنوثتي ..
وكثرة التفقد والقلق حين أخرج وأدخل بمفردي والسؤال المستمر اللهفة والرحمة ..
- القيام بمسؤولية المنزل كاملة فمنذ أن فتحت عيناي على الدنيا وحتى اللحظة لم أعلم كيف تسدد الفواتير وتدفع الرسوم وتسدد الإيجارات وتصليح السيارات وتهمني متعتي وراحتي ..
- لم أحتج يوما النزول للعمل للحاجة المادية وكان الفضل أيضا بعد الله للرجل الشرقي الذي أكفاني مؤونتي وزادني دلالا ..
- يعجبني غيرته حين أكون معه .. فأخفض صوتي حين أخاطب الرجال استحياء له واحتراما لحضوره ..
غيرته حين ينظر غريب بطريقة خاطئة فيستعد لقتاله من أجلي ..
غيرته على حجابي وعلى سمعتي ..
غيرته أن أتسكع بلا هدف في الأسواق ..
- ثأره لكرامتي وعدم الاحتمال أن يساء لي ؛ وتنازله عن كبرياءه من أجل إرضائي ..
الرجل الشرقي الذي يضعني ملكة ليس من يقول النصف مقابل النصف ..
من يفزع في منتصف الليل ليحضر لي الدواء و يطبطب علي ..
- الذي يلومني حين أفرط في الطاعات ويأخذ بيدي للحسنات ولأرتقي وأتعلم ..
الذي يساعدني على تخطي العقبات ويعلمني دون مقابل ..
الذي لو رأى مني ضياعا أو تيها صوبني وقومني ووجهني وليس ذلك القابع في صومعة ليس له دخل ولو رأى أخته تتسول ..
- المرأة العربية تحب الرجل الذي يثنيها إذا أخطأت
ويوقفها عند حد إيذاء الآخر ليس من أجلهم ولا من أجله بل من أجل صحتها وراحتها النفسية ..
الذي يعلمها فن الحياة وعزة النفس والكرامة
ويبادلها ليلا الحديث حتى تغفو .. ليس من يتزوجها لمصلحة فيتلون كالحرباء ليأخذ حاجته منها بأي ثمن ولو أن يلبس ماليس له ..
بالمناسبة ..
أشكر جميع الرجال الشرقيين الذين تنطبق عليهم هذه المواصفات وهنيئا لنساءهم الشرقيات بهم ..
لأنها ستكون في أعلى مراتب الأنوثة والدلال ..
أما الآخرون فتبا لهم وهلاكا
ولن ألوم نساءهن إذا استرجلن وأصبحت تخوض الحياة كالمقطوعة الغريبة لأنها ماوجدت رجلا بل مسمى ذكر ..
وتبا لها معه حين تزعم أنها سعيدة وتروج للأخريات ذلك بحجة الاعتماد على النفس وأن ذلك يصقل شخصيتها ..
- وكثيرة هي شكاوى النساء اللواتي تفقدن في الرجل الشرقي
غيرته وتنزعج حين تكلم رجلا بحضرة زوجها وهو لايبالي
أو أن يلمزها أحدهم وهو لايتحرك
شكوى المرأة التي تتحمل وعثاء السفر وكآبة المنظر وتربية الأبناء لوحدها ..
- حزينة أنا على المرأة التي فقدت الرجل الشرقي الصالح فاضطرت لأن تقوم بعمله على بيتها وتكدح لتعيش وتركض وتزاحم الرجال حتى تفنى أنوثتها ويخف بريقها ..
وأسأل الله لها التوفيق والرفعة والمنزلة العليا في الدنيا والآخرة
ها أنذا اليوم باسمي الحقيقي
وكثير من عائلتي هنا يقرؤون ويتابعون
لم يمنعني أحد من أن أنجح وأتفوق وأعيش كما أريد
أو أن أصبح ضعيفة لاتستطيع مواجهة الحياة ..
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة