التوتر وعلاقته بالأطعمة
يعمد البعض عند شعورهم بالقلق وعند تعرضهم للضغوطات النفسية إلى تناول الأطعمة بكميات كبيرة؛ فما سبب ذلك؟ وإلى أيّ مدى يساعد تناول الطعام بكثرة في التخفيف من الضغوطات؟
هذا السؤال وغيره طرحته اختصاصية التغذية على د. فؤاد العريس اختصاصي الأعصاب، فعلّل ذلك بقوله:
تختلف ردة فعل الأشخاص الذين يتعرضون للضغوطات النفسية فيما يتعلق بالطعام على عدة أحوال؛ فالبعض يشعر بضَعف أو انعدام في الشهية مما يؤدي إلى نقصان في كمية الطعام المتناولة وبالتالي هُزال ونقص في الوزن. وبالمقابل، يُقبل البعض الآخر في أوقات الأزمات النفسية على تناول الطعام بكميات كبيرة، والسبب في ذلك يعود إلى تبدُّلات هرمونية وعصيبة تصيب أجهزة التحكم الدماغية بالإحساس بالجوع متَنفساً لحالة الضغط النفسي، وبالإمكان تحديد بعض هذه المراكز العصبية في الدماغ.
والحقيقة إن تناول الطعام بكثرة لا يساعد في التخفيف من الضغوطات النفسية، وإنما يؤدي إلى إشغال الوعي عن هذه الضغوطات لبعض الوقت مع ما يستتبع ذلك من مخاطر زيادة الوزن بشكل كبير في مدة قصيرة.
2. اختصاصية التغذية: إلى أي مدى يساعد انتظام الوجبات بأوقات محددة في التخفيف من القلق والضغط النفسي؟
عند تناول أطعمة متفرقة متعددة على مدار الساعات، لن تتمكن المعدة من إرسال إشارة عصبية إلى الدماغ يكون فحواها عدم الحاجة إلى إدخال المزيد من الطعام مما يعني أن الشعور بالشِّبع لن يحصل. وبالتالي فإن انتظام الوجبات الغذائية بتوقيت ثابت وبكمية معتدلة وبنوعية صحية غير فائضة بالسُّعرات الحرارية يعطي الشعور بالامتلاء والشِّبع، مما يُسهم في التخفيف من حدة الضغط النفسي.
3. اختصاصية التغذية: هل من أطعمة تؤثر سلباً أو إيجاباً على الأعصاب؟
نعم توجد بعض الأصناف الغذائية التي يمكن أن تؤثر إيجاباً على الجهاز العصبي، كما أنّ هناك المحرِّضات على توتير الجهاز العصبي.
4. اختصاصية التغذية: ننصح بـ:
- تجنب تناول الكثير من السكر المكرر.
- تجنب الكثير من الكافيين الموجود في القهوة، الشاي، الشوكولا.
- التركيز على تناول الفاكهة مثل التفاح والليمون، والخضار الطازجة مثل الجزر، والخضار ذات الأوراق داكنة اللون مثل السبانخ والملوخية.
- التركيز على الحبوب الكاملة مثل الأرز الأسمر والخبز الأسمر، والبقوليات مثل الحمص، الفول، العدس، الفاصولياء...
- التركيز على تناول اللحوم الخفيفة مثل الدجاج والسمك.
وفي النهاية أنصح للتخفيف من الضغط النفسي بممارسة الرياضة التي لها أثر مباشر في انبعاث الراحة، كما لها دور مهم في مقاومة السُّمنة والعديد من الأمراض.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة