Hi يا أمَة الله..
كتب بواسطة عابدة ابنة أحمد
التاريخ:
فى : شباب بنات
2295 مشاهدة
Hi يا أمَة الله
أمَّا بعد..
هل جرَّبتِ ليومٍ أن تُخلي الرَّفَّ الملائكيَّ قليلاً ؟ مع حفظِ قدركِ و قيمتِكِ و احتشامِك، كَيما تُلقي نظرةً على من ازدرَيتيهنّ..
العاصِياتُ مثلاً !
اللَّواتي سبقتيهنَّ في القرآن ترتيلاً و فهماً و تدبُّرا، اللَّواتي فقهتِ أكثر منهنَّ في العقيدةِ و الأُصولِ و المُتون و التَّوحيد، اللَّواتي بصمتِ أكثر منهنَّ أحاديث صحَّحها البخاريّ و مسلِم و غيرهم..
ما مرَّ معكِ على حينِ صُدفةٍ حديثاً عن حُسن الظَّن، أو عمَّا هو خيرٌ لكِ من حمر النعم؟
أمَّا أنا، كمُسلمةٍ ليَ ما ليَ و عليَّ ما عليّ، مرُّوا معيَ كثيراً،
و الذي ما وقع تحت بصريَ أبداً أحاديث تفضُّلني عن غَيري من المُسلِمات، رواياتٌ تُحلِّل لي تقييمَ خلقِ الله من خلالِ القشرةِ الخارجيَّة، أو آيات قرآنيَّة تخوِّلني أن أزدري أُختيَ التي عصَت، وما أنكرتُ علَيها فعلَها، فكانَ الوزر عليّ..
آملُ ألَّا تفهمينيَ أنِّي أقول بالإيمانِ في القلب، إنَّما هو مقرونٌ بالعَمل لكن حسبكِ بالرِّفقِ بهنّ..
هل جرَّبتِ ليومٍ أن تأخذيها معكِ حباً لإحدى الحلَقات؟
أو تُهديها كتاباً مبسَّطاً على قَدرِ فهمِها الساذجِ لا فهمكِ يا ابن تيميةَ عصركِ؟
أن تطلبي منها تجربةَ جلبابكِ الفضفاضِ بدل أن تضيِّقي صدرَها بعباراتِ التنفير؟
أن تسأليها كيف فهِمت هذه الآية مثلاً؟
أن تُناقشيها مخبرةً إياها أنَّ الأغاني قد تُشفي لها ألَماً مؤقَّتاً لكنَّها كالمرضِ الخفيّ، فيزداد الألَم أضعافا؟
أن توجِّهي نظرَها نحو دورِها في الأُمَّة، وأنَّ يداً واحدةً لا تُصفِّق؟
أن تسقي بذرة الخَير الخفيَّة التي فيها، كَيما تنموَ كشجرةٍ طيِّبةٍ أصلها من عندِ نصحِكِ و فرعها في السَّماء؟
أن تأتي إلَيها كالعَضُدِ على حينِ فقدِها محبّا، و تصبِّين في قلبِها المُشتَّت شوقاً للجنان؟ كأن تُخبريها عن حياةٍ سرمديةٍ في تلكَ الديار من غيرِ موت، لقاءٌ أبديٌّ دون شوائب الفراق..
أظنُّها لا تعلم جماليَّة عِلمٍ و حكمةَ اطِّلاعٍ عندكِ، زُفيها إلَيها، تكسبين خَيري الدنيا و الآخرة وأَيم الله..
هوِّني عليكِ شقاءَ تركيب جملَ السخريةِ وعبارات الاستِهزاء، وَيكأنكِ منزَّلةٌ من السماء، منزَّهةٌ عن الخطيئة، مبرَّءةٌ من الذنب أو مرفوعٌ عنكِ القلم..
رجاءً، لا تكوني كمَن لم تأخذ من الالتزامِ غير قماشِه، والله إنَّ من بين أولئك من لا ينقصهنَّ سوى القماش هذا.. أدركيهنّ.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة