لماذا أغير نفسي؟
لماذا أغير نفسي؟
كبشر عظمتنا لا تكمن في كونها قادرة على إعادة تشكيل العالم –وهذه هي أسطورة العصر النووي– كما هو الحال في القدرة على إعادة صياغة أنفسنا.
إذا قمت بتغيير نفسك، سوف تغير العالم الذي تعيش فيه. إذا قمت بتغيير طريقة تفكيرك، فإنك سوف تغير الطريقة التي تشعر بها، والإجراءات التي تأخذها. وبالتالي فإن العالم من حولك يتغير. ليس فقط لأنك الآن ترى بيئتك من خلال عدسات جديدة من الأفكار والعواطف، ولكن أيضًا لأن التغيير الداخلي يمكن أن يسمح لك باتخاذ قراراتك وخطواتك بطرق لم تكن تمتلكها، أو ربما فكرت فيها.
كيف أغير نفسي؟
آمن بنفسك، بقدراتك وطموحاتك، فالفرق بين ما نفعله وما نحن قادرون على القيام به سيكون كافيًا لحل معظم المشاكل في العالم. لا تخف من أن تكون مختلفًا وقل: أنا أرفض أن أكون ما تقولون عنه «عاديًا».
– من القصص الملهمة التي حفزتني وشجعتني حقًّا كانت قصة نجاح بيل غيتس Bill Gates، مؤسس مايكروسوفت Microsoft، هو واحد من قادة الأعمال الذين يعيشون في هذه الأيام الأكثر إلهامًا، ولكن هل تعرف أن فكرته لاختراع جهاز كمبيوتر Computer يحتوي على واجهة رسومية، وفأرة رفضت عندما قدمت لأول مرة إلى شركة أخرى؟ بعض الناس حتى يقول إن أوراق المشروع ألقيت في وجهه! الآن أصبح بيل غيتس! وأين الذين سخروا منه!
مشاكل التغيير:
بيننا وبين تغيير أنفسنا الكثير، ومن العقبات مما هو نابع منا ومنه ما هو خارج إرادتنا، غير أن أهمها:
مشكلة النفس:
قبل تغييرك أو حتى مطالبتك بتغيير العالم الخارجي عليك بتغيير نفسك التي بين جنبيك، فالمشكلة التي ستواجهها إذا حدث تغيير في العالم الخارجي من دون تغيير نفسك هي أنك ستبقى أنت كما عهدت نفسك،بنفس العيوب التي تحملها، فبادر لتغيير نفسك أولًا.
قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا
مَا بِأَنفُسِهِمْ
مشكلة المجتمع:
«الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء، هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل!» قالها الفيزيائي وصاحب جائزة نوبل أحمد زويل.
يتعرض الكثير من الناس إلى سلوكيات مزعجة ومؤذية من الآخرين، نتيجة نجاحهم أو تميزهم في العمل أو في الحياة عمومًا، سلوكيات من شأنها إلحاق الأذى بهم دون أن يقترفوا أي ذنب سوى أنهم ناجحون ومميزون، وغالبًا تأتي تلك السلوكيات ممن هم أقل منهم من حيث القدرات الاجتماعية أو الذهنية.
إن أفضل طريقة للتعامل مع أعداء النجاح هو تجاهلهم وعدم الالتفات إليهم، مع مواصلة التميز سواء كان ذلك على المستوى العملي، أو العلمي، فمن أهم سمات الناجحين في مختلف المجتمعات، الكفاح المستمر. فمن أراد تغيير هذا العالم للأفضل لا بد من أن يكون مكافحًا وذا هدف. ولا بد من التخلص من الحساسية تجاه تصرفات الآخرين فالناس متفاوتون، والمهم أن يكون الإنسان واثقًا بالله ثم بنفسه، فلا يهتز ولا يرضخ للتحديات، فالنجاح لا يقدم على طبق من ذهب، إضافةً إلى أهمية ألا يسقط الإنسان في فخ الغرور فهو مقبرة العظماء، لأنه يجعلك تنظر إلى غيره نظرة ازدراء، ما يجعله يحفر «قبر نجاحه» بيده.
دور الكتاب في التغيير:
الكتب مهمة جدًّا لحضارتنا وثقافتنا، تساهم في تطوير خيالنا وتوسيع فكرنا، فالكتاب هوَ الصديق الذي لا يخونك ولا يفارقك إلّا إذا تركته أنت وهجرته بإرادتك، فهو صديق وفيٌّ مُخلص، والذي ينتهج القراءة سبيلًا له، لا شكَّ بأنّهُ سلكَ فجًّا واسعًا وفتح لنفسه أبواب المعرفة على مصراعيها. قراءة الكتب هي متعة التجول في عقول الناس دون الاضطرار لتحمل تفاهاتهم، هي فرصة لعيش حياتنا أكثر من مرة.
المصدر : ساسة بوست
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة