متخصصة بالتغذية
حميتي متى أبدأ فيها؟!
كتب بواسطة عزيزة ياسين
التاريخ:
فى : الحياة الصحية
1835 مشاهدة
يعمد الكثيرون إلى تحديد اليوم الأوَّل من الأسبوع للبدء بحميتهم وللإنقاص من وزنهم، فيعطون لأنفسهم عطلة نهاية الأسبوع فرصة للاستمتاع بما يحبُّون من أطعمة؛ لأنهم سيُحرمون منها لاحقاً.
فهل هذا التوقيت سليم؟ وهل هذه هي الطريقة الصحيحة للبدء بالحمية؟
إنَّ الاهتمام بنوعية وكميَّة الطعام التي نتناولها غير مرتبطة بيوم محدَّد، إنَّما هو نظام حياة علينا أن نراعيَه دائماً.
ولكن هذا لا يمنع من أن نتخيَّر الوقت المناسب لتغيير عاداتنا الغذائية واعتماد نظام محدَّد لإنقاص الوزن.
فما هي الأوقات التي لا ننصح أثناءها بالبدء بحمية لإنقاص الوزن؟
1. المرأة الحامل لا ننصحها باعتماد حمية لإنقاص وزنها. نعم، خلال فترة حملها عليها أن تتناول الأطعمة المغذيَّة لها ولجنينها من دون إكثار أو إسراف، كما عليها أن تنتبه إلى تناول الأنواع المغذيَّة منها. ولكن هذا لا يعني أن تعتمد حمية لإنقاص وزنها؛ وإنَّما تعمد إلى أن لا يزيد وزنها بكثرة خلال فترة حملها ليساعدها ذلك في إنقاص وزنها لاحقاً.
2. المرأة المرضعة هي الأخرى لا ننصحها باعتماد حمية لإنقاص وزنها، وإنَّما عليها أن تتناول الأطعمة المناسبة لها ولطفلها الرضيع، وأن لا تتناول الكثير من الدهون. فهذا من شأنه أن يساعدها على خسران الدهون التي اكتسبتها أثناء حملها.
3. الأولاد الذين هم دون سن الثامنة عشرة لا ننصحهم باتباع
حمية لإنقاص وزنهم؛ لا سيما وأنهم في فترة نمو. قد يكفي البعض منهم تثبيت وزنهم، ومع ازدياد طولهم يخسرون الدهون المخزَّنة مقابل زيادة في طولهم. وفي بعض حالات السُّمنة المفرطة قد نضطر لوصف حمية لإنقاص الوزن مراعين المرحلة العمريَّة وما تحتاجه من سعرات حرارية وعناصر غذائية.
4. ومن الأوقات التي ننصح عدم البدء بها بحمية محددة لإنقاص الوزن هي تلك التي تسبق مناسبة معيَّنة أو تجربة جديدة.. مثلاً عرس أو مباراة رياضية قريبة. في هذه الفترة يكون الفرد تحت ضغط الإعداد للعرس أو التدريب للمباراة، فاتباع حمية بهذه الفترة يصبح الهدف منه هو إنقاص الوزن لتمرير المناسبة ليعود من بعدها إلى عاداته الغذائية السابقة وليعود ويزيد وزنه.
لذلك من المهم عند اتباع حمية لإنقاص الوزن أن نتخيَّر الوقت المناسب لضمان اتباع نمط غذائيٍّ صحيٍّ مدى العمر.
ومن الأمور التي تساعد على نجاح هذه التجربة هو إيجاد بيئة داعمة لهذه التغييرات؛ من أسرة مساندة وأصدقاء مشجِّعين. فالتخفيف من إحضار الحلويات إلى البيت، وربط النُّزهات بممارسة الرياضة بدلاً من ارتياد المطاعم؛ يُؤمِّن جوّاً مساعداً لخسران الوزن.
كما أن وضع أهداف واقعية وتدريجيَّة يساعدنا في الوصول إلى الوزن المناسب وفي تنمية عادات غذائيَّة صحيَّة.
المصدر : مجلّة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة