هل حقاً أنتِ أجمل بالحجاب؟
كثيراً ما نسمع عبارة (أنتِ بالحجاب أجمل) يقولها فتيات لصديقتهن أو قريبتهن و هي "تجرب" الحجاب لترغيبها في ارتدائه. فهل تكون بالفعل أجمل بالحجاب؟ وهل المطلوب أن تكون أجمل؟ وعن أي جمال نتحدث تحديداً؟
أجوبة هذه الأسئلة تعتمد على تعريفنا للجمال، فهو الذي يُحدد كُل شيء :
-إن كنا نُعَرف الجمال بتعريف الحضارة المادية التي تحصر نظرتها بالحياة الدنيا فتُريد الاستكثار من ملذاتها، فالحجاب لن يساعدكِ أختي على هذا النوع من "الجمال".
و إن كان الجمال بتعريف الإسلام الذي أسلمنا فيه نفوسنا و معاييرنا و مشاعرنا لله... فحقاً :أنتِ بالحجاب أجمل.
-إن كان الجمال بأن تلفتي الأنظار وتكوني أكثر "جاذبية" و توقظي النوازعَ التي جعل الله لها متنفساً سليماً واحداً هو تكوين الأُسر، فلن تكوني أجمل.
و إن كان الجمال بأن يوصل مظهرك رسالةً لهم تقول:
"أنا أختكم في الله، قيمتي ليست بمظهري الخارجي و لا بلطافة حركاتي، بل بالإيمان الذي يجمعنا، أريد أن أُعِينكم على عمارة الأرض بما يحب الله تعالى القائل:{والمؤمنون و المؤمنات بعضهم أولياء بعض} فحينئذ : أنتِ بالحجاب أجمل.
- إن كان الجمال بأن تتابعي الموضات من دور الأزياء الغربية ولا تَظهري "غافلة" عنها فالحجاب لن يساعدك لتكوني "أجمل".
و إن كان الجمال بأن تَظهري معتزة بهويتك الإسلامية، و بانتسابك إلى (خير أمة أخرجت للناس)...أُمة مَهَمَّتُها إحياء البشرية و أن تُؤَثِّر فيمن ينقصهم نورها لا أن تتأثر بهم... فأنتِ حينئذ بالحجاب أجمل.
-إن كان الجمال بأن تُذَكري من يراك ب "بطلة الفيلم" أو بـــ"النجمة الشهيرة" فلن يساعدك الحجاب.
وإن كان الجمال بأن تذكريهم بطاعة الله و محبته و الانقياد طواعيةً لأمره عن طيب نفس، فأنتِ بالحجاب أجمل.
في المحصلة :حجابك يستر جمالاً و يُظهر جمالاً آخر.
و كل ما ذُكر لا يكون إلا بالحياء مع الحجاب، و إلا بالحجاب الصحيح الذي يَنُم عن حياء فطري نقي عظيم.
إذا حاولت الفتاة جمع الجمالين معاً، و أن تكون "جذابة"، و أن تنافس من يُعرِّفْنَ الجمال تعريفاً مادياً جامداً... فحجابها لن يكون حجاباً، و لن يُظهر الجمال الروحي الذي نتكلم عنه.
ختاماً: بالحجاب مع الحياء، فأنتِ في عين اللّه أجمل.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة