إخصائية تغذية وكاتبة اجتماعية ومهتمة بقضايا الشابات
اصنعي ذكريات طفلك
كان يأتي أيام قناة براعم – الله يذكرها بالخير – مسلسل اسمه آل ماع
لم يكن جذابا جدا للأولاد، لكن بالنسبة لي كنت أنتبه كثيرا إلى الفكرة الموجودة فيه
فهو كان يحكي عن عائلة فقيرة، إنما خيالهم واسع جدا بحيث يفعلون كل ما يفعله العالم الخارجي في بيتهم، بروح مرحة يصنعون ذكريات لا تُنسى!
لا يملكون المال ليذهب رب الأسرة إلى نادي الجولف الفاخر، فيصنعون واحدا مشابها له في البيت كي لا يحزن، ويعيش تجربة الجولف!
ليس باستطاعتهم شراء التذاكر ليسافروا حول العالم، فيصنعون نماذج تمثل بلدان العالم المختلفة ويمثلون أنهم يسافرون ويعيشون التجربة..
وهكذا..!
أعرف ان عبارة "المال لا يشتري السعادة" إنما هي اخترعت من أجل إسكات الفقراء من الأساس، لكني أعرف أن "المال ليس شرطا للوصول إلى السعادة"، وأن "القناعة (الإيجابية) كنز" لأنه بالفعل الوصول إليها يحتاج مجاهدة كبيرة للنفس، المتطلعة دائما إلى الأفضل، وإلى ما يمتلكه الآخرون ولا نمتلكه نحن. ميزت كلمة (الإيجابية) بين قوسين لأميزها عن السلبية المرادفة للتقاعس والكسل.. أتحدث عن القناعة بالنتائج بعد بذل الجهد والوسع والطاقة.
.
.
عزيزتي الأم
وظيفتك أن تصنعي الذكريات السعيدة لأبناءك بالهدف الأول لأنها هي ادخارك الحقيقي لديهم وارتباطهم بك مستقبلا ومدى تقبلهم لنصائحك وتوجيهاتك مبني حقيقة على كم الذكريات السعيدة التي تصنعينها، وليس مقدار ما تجتهدين وتتعبين من أجل رعايتهم المادية. يمكنك أن تشكي من سوء الحال ومن ضعف الدولة في دعم الأمهات ومن سوء تعامل المجتمع مع الاطفال ومن أي شيء بعيدا عنهم وعن مسمعهم، فإذا خلا الجو بينك وبينهم، قومي بصناعة الذكريات السعيدة
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن