تُرى... مسؤولية من؟
كثُرت في الآونة الأخيرة الشَّكايات والأنّات الصادرة من قلوب أمهات يُعانين الأمرّين مع بناتهن..
فالفضائيات.. والهواتف النقّالة.. والإنترنت.. و... و.. كلّها عوامل جعلت بنات هذا جيل: متمرّدات.. منفتحات أكثر من اللازم ممّا أثّر على علاقتهن بأمهاتهن..
< إحدى الأمهات حكت لي عن معاناتها مع ابنتها عمرها 17 عاماً؛ فهي تحاول إقناعها بلُبس الحجاب إلا أنها ترفض رفضاً قاطعاً رغم إيمانها بوجوبه.. حتى أشفقتُ على الأم وهي تحثّني على بذل جهد أكبر مع ابنتها من أجل إقناعها بلبسه لأنها لا تتقبّل الكلام منها متعلّلة بالمثل القائل: «مزمار الحي لا يُطرب».
< أُم أخرى قطّعت نياط قلبي وهي تقول عن ابنتها بحسرة: «يا أختي.. أليست ابنتي؟ ولكني أُخبركِ أنها (بلا مَرْبىَ)!! لا تحترمني ولا تتقبّل أي توجيه مني... تكره الدراسة وتغيب كثيراً عن المدرسة.. أوقاتها تضيع عبثاً بين النوم في النهار والسهر حتى يدركها الفجر على الفايس بوك والواتس أب.. ولا تصلّي.. عدا عن كونها مُصرّة على لبس الحجاب المودرن..».. وأكملت الأم كلامها قائلة بحُرقة: «أُلح عليها كثيراً حتى تحضر المجلس الإيماني الأسبوعي فلا تستجيب إلا نادراً».
هذه الأم توسلت إليّ (صدقاً دون مبالغة) أن أحاول التأثير في ابنتها لعلها تتغير أو على الأقل أن تُعدل بعضاً من سلوكياتها ومن أسلوب تعاطيها معها..
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن