لذّة الصمود
بلال بن رباح مؤذن رسول الله ﷺ خُلِقَ عبداً وعاش عبداً وجُبِلَ على الخضوع والاستسلام .
ولكنَّ السؤال المحيّر لماذا صَمد تحت صخرةِ أميه بن خلف؟
بلال الحبشي بعدما آمن بالله ونطق بالشهادة ،وَجد في التّوحيد العبوديّة الحقّ: من عبوديّة العباد الى عبوديّة ربِّ العباد ،لا فرقَ عربي على أعجمي الّا بالتّقوى.
وحين عذّبه مالكه الّذي كان يخدمه بكلِ وفاءٍ وإخلاص ، وَجَد منه الوحشيّة والظّلم والاستبداد.
فعندما وَضع الصخرة على صدرهِ ،أحسَّ بالحرّيّة ، وبالسعاة حين استفز مالكه في عدمِ الرضوخ له ، أحسَّ بلِذة التّحدي والتفلّت من القيود التي نشأ عليها ، تمردَ على واقعهِ .
رُغمَ أن الاسلام سمح له بالكذبِ ليُنجي نفسه ، لكنَّ ما كان ليُفلِتَ شعور الانتصار في قوله أحدٌ أحد...
الى أن جاءه نصر مِن الله وفرج.
الاسلام قدّم لبلال الحرّيّة التي كان يحلِم بها ، والرِّفعةَ بين النّاس حين أصبحَ مؤذنَ رسولِ الله ﷺ.
بلال حَولَ ألم الصّخرة الى لذّة الحرّيّة والشعور بالانتصار .أي حين يدخل الايمان في القلب ،يقويه على مواجهة تحديّات الكون بالله والاستعانه به.
فالايمان قول باللسان ...وتصديق بالقلب ...وعمل بالجوارح...
#بأقلامكم
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة