لستُ مَن هدم الخلافة!!
تترقّب رنّة جرس الباب.. وقلبها يغلّفه التعب.. تُرى ما الذي سيُتحِفها به اليوم؟! فقد ضاقت ذرعاً بكثرة انتقاده الذي يهدم في كل مرة سُوراً من أسوارٍ تحمي عشّهما الزوجي.. ما يُنبئ عن انفجار قريب.. لا يُبقي ولا يذر!
دائمة الحديث مع نفسها.. أين مكمن الخطأ؟! هل حقاً تستحق كل هذه الانتقادات اللاذعة حيناً والمُجحِفة أحياناً أُخرى؟! ألا تُذهِب الحسناتُ السيئات؟! ألا يَطمُر رمادُ الحبّ النسيانَ والزلل؟! وهل هو كاملٌ لينتظر الكمال منها؟! أم ربما يكون النقص الذي يتلبّسه هو سببُ انتقاص قيمتها في جُلّ ما تعمل؟! وفي كل مرة تدخل دهليز التفكير المؤلم، تخرج منهَكة من البكاء.. وفي كل مرة تشعر أنه لم يعد بينها وبين الانهيار سوى شعرة واحدة..! وأنّ طاقتها تضمحلّ..
وما زالت في هلوساتها تلك حتى رُنّ الجرس فانتفضت.. فتحت له والابتسامة تزيّن شفتيها كعادتها مرحِّبة بزوج تريده حبيباً ونَصيراً.. يدخل «الأمير» مملكته وتبدأ الحكاية!
< هو: لِم فتحتِ النافذة؟! سيدخل الغبار ويتّسخ البيت! أغلقيها!
- هي: الغرفة بحاجة للتهوئة ولو قليلاً كلَّ يوم حتى يتجدد الهواء في البيت.. سأغلقها الآن..
على طاولة الغداء...
< هو: ... لم يعجبني طهيُك اليوم.. مذاقه ليس كما اعتدتُ عليه عند أمي..
يرنّ جوّاله فيردّ ويعلو صوته.. مشكلة في العمل.. ثم
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"

هل تعبّر هوّية الـنّصوص عن هويّتنا في مناهجنا الدّراسيّة؟
اقرأ...
وقفـات.. قبل الممات والفوات!
فجرُ النصر في سورية… يومٌ طوى صفحةَ الطغيان إلى غير رجعة
الذكاء الاصطناعي والإفتاء عند الشباب المسلم المعاصر