أستاذة تعليم ثانوي
أسلوب التعامل مع الخادمات
لا شك في أن التعامل مع الخادمات له وضعه الخاص بسبب عدم وجود صلة قرابة بيننا وبينهن، وفي نفس الوقت هنّ قريبات جداً منا، يعشن معنا ويسهرن على راحتنا، فهنّ يعرفن كل صغيرةٍ وكبيرة تجري في البيت. وكثيراً هنّ الخادمات المخلصات الأمينات اللاتي لا يفشين الأسرار ولا يسرقن ولا يؤذون الطفل، ويعتبرن أن هذا المنزل الذي يعشن فيه، هو منزلهنّ.
ولكن كيف نصل إلى المودة والرحمة ومخافة الله فيهّ؟
بدايةً هناك شروط يجب مراعاتها في التعامل مع الخادمات، أولها حسن المعاملة وذلك من خلال معاملة الخادمة بلطفٍ وأدبٍ، إلتزام الأخلاق الحسنة التي يأمر بها الشرع. ويجب على ربة المنزل أو المخدومة أن تتجنب السب والشتيمة والسخرية من الخدم. والقدوة التّامة في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريقة معاملة لمن هم اقل منه شأناً.
كما وأن من أهم الأمور التي تحسّن العلاقة بين الخادمة ومخدومتها اعطاءها الأجر كاملاً حسب ما تمّ الاتفاق عليه في العقد. وذلك للبعد عن ما يحصل من التنازع والأختلاف. كما ينبغي أن تعامل الخادمة بالشقفة والرحمة، والتجاوز عن الزلاّت الخفيفة والعفو عند المقدرة.
وعدم الاعتداء عليهنّ بالضرب أو تكليفهنّ بما لا يطقن، فهم بشر لهن حدود وطاقة لا يمكننهنّ تجاوزها.
وأخيراً.. يجب أن لا ننسى العاملات في الخدمة المنزلية هنّ نساء قست عليهنّ ظروف الحياة في بلادهم وألحّت عليهم الحاجة فألجأتهنّ إلى مغادرة الأهل والوطن والسفر إلى بلاد أخرى للحصول على قوتهنّ وقوت أولادهنّ وينبغي علينا بالتالي أن نحسن معاملتهنّ.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن