أشرق النور
أشرَقَ النورُ فعمَّ العالـمينْ
إنه نورُ إمامِ الـمُرسلينْ
غسَلَ الدنيا بغيثٍ هامعٍ
فإذا الدُّنيا تسرُّ الناظرينْ
حرَّرَ الإنسانَ مِنْ أغلالهِ
فغدا حرّاً وكمْ باتَ سَجينْ
نثرَ العدلَ فلا ظلمٌ ولا
ظالـمٌ، قد مرَّ عهدُ الظالـمينْ
ودعا العقلَ إلى الحقِّ الـمبينْ
وهدى القلبَ إلى أصفى مَعينْ
وإذا التوحيدُ أمسى في الورى
يطردُ الشركَ ويُودِي الـمُشركينْ
وإذا الرُّوحُ تسامتْ في الذُّرا
وإذا العبدُ هوى في السَّاجدينْ
وإذا (القرآنُ) أضحى قائداً
وإذا (السُّنةُ) منهاجٌ مَتينْ
وإذا الهَدْي الذي أنزَله
ربُّنا يَهدي الحيارى التائهينْ
عندها قلْ لجُموعِ الـمؤمنينْ:
أبشِروا بالـمجدِ والعزِّ الـمَكينْ
وغداً في الحشرِ فامضوا آمنينْ
وادخلوا الجنةَ واحيوا خالدينْ
لا تقولوا في غدٍ أو بعدَهُ:
إنّنا عنْ ذاك كُنّا غافلينْ
***
أيها السَّادرُ في أيامهِ
ليس يَدري مِنْ شمالٍ أو يمينْ
حائراً يَطلبُ أُنْساً ضائعاً
ضائعاً يتبَعُ قوماً حائرينْ
يَبذلُ العُمْرَ رخيصاً لا يُرى
في مدى دُنيا ولا في ميدانِ دينْ
لا يَرى شمساً على حائطهِ
تبعثُ الفرحةَ في صدرٍ حزينْ
ويَرى الليلَ عدواً غاشماً
جاثِماً فوقَ فؤادٍ ووَتِينْ
ألقِ عن نفسِكَ ما قيَّدَها
وانتفضْ وانهضْ وعُدْ في العائدينْ
إنَّ في الإسلامِ نوراً ساطعاً
يأخذُ الناسَ لربِّ العالـمينْ
ولدى اللهِ لكلِّ التائبينْ
رحمةً سُبحان خيرِ الرّاحمينْ
كُنْ سلاماً كُنْ ظلالاً كُنْ هدى
وامشِ بين الناسِ وضّاءَ الجبينْ
وتسامحْ وارقَ أكتافَ الدُّنى
واسمُ لا تخضعْ لحقدِ الحاقدينْ
بسمةُ الـمؤمنِ تدعو التائهينْ
فليكن دربُكَ إحساناً ولينْ
أيُّها الصالحُ أبشرْ بالـمنى
إنَّ ربي يتولى الصَّالحينْ
***
أشرَقَ النورُ فعمَّ العالـمينْ
إنه نورُ إمامِ الـمرسلينْ
فارفعوا الصوتَ وقولوا مرحباً
جاءَنا بالأمْنِ والخيرِ (الأمينْ)
أصلحوا الأمرَ فإنْ أصلحتمُ
لا يضيع اللهُ أجرَ الـمُصلحينْ
لا ترعوا مؤمِناً أو مؤمَناً
إنما الترويعُ شأنُ الـمُفسدينْ
آمِنوا الناسَ فإنْ آمنتمُ
سترَوا فيهم جموعَاً مؤمنينْ
نهجُنا الحكمةُ لا نرضى به
بدلاً مِنْ زائغٍ خبٍّ ظنينْ
أينما كنّا سلامٌ ناضرٌ
وترى الناسَ لدَينا سالـمينْ
ليس منا معتدٍ لا يرعوي
إنَّ ربي لا يُحبُّ الـمُعتدينْ
أي خيرٍ جاء بالعُنفِ وهل
يُكرَهُ الناسُ على فكرٍ ودينْ؟
فأعذنا ربِّ مِنْ شيطانِنا
وأعِدْهُ صاغراً في الصاغرينْ
*واجعل الإسلامَ في أعمـاقِنا*
*منبعاً للحُبِّ يَروي الظامئينْ*
وأدِمنا يا إلهي مسلمينْ
وأدِمنا يا إلهي شاكرينْ
***
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن