النبي صلى الله عليه وسلم وثورة الاسلام
بالتأكيد واليقين جاء النبي
صلى الله عليه وسلمإلى الوجود وجاء معه النور... فقد أضاءت الدنيا بعد ظلام، وارتقت بعد انحطاط وإسفاف. ولقد كانت (ثورة الإسلام الأُولى) على يد أعظم عظماء التاريخ سيِّد العالمين - رسولِ الله محمد بن عبد الله - ثورة حقيقية بعيدةَ الغَوْر، متّسعة الشمول، ممتدّة الأثر، جذريّة التغيير، متميِّزة النُّبْل في خيريّتها للبشرية...
وإذا كان السياسيون وعلماء الاجتماع قد اختلفوا في تحديد: ما هي الثورة؟ ومقوّماتُها؟ إلا أنّ المؤرّخ الفيلسوف الفرنسي غوستاف لوبون تكلم عن روح الثورات في كتابه الذي عَنْونه بهذا العنوان «روح الثورات» المترجم إلى العربية... وبهذا البُعد فإن أمَّ الثورات في التاريخ الفكري والحضاري هي ثورة الإسلام وهي الثورة التي يحتاجها العالم اليوم... ولقد كتب المستشرق الإنكليزي برنارد لويس (1916 - ...) ولا يزال حيّاً، وهو من أخطر المستشرقين وأدهاهم وأوسعهم خبرةً بدهاليز السياسة... كتب في كتابه الخطير «الغرب والشرق الأوسط» فصلاً بعنوان: ثورة الإسلام!
إن الثورة التي قادها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي ثورة حققت التغيير الجذري في عدّة ميادين:
الميدان الأول: العقيدة والفكر فحاربتْ الوثنية والشرك والخُرافة وحقّقتْ للإنسان أعظم ما يتماهى مع كرامته الإنسانية وهو توحيدُ الله الخالق وعبوديتُه وإفرادُه بالحاكمية {ألا له الخَلْقُ والأمر} - {إنِ الحكمُ إلاّ لله أمر ألاّ تعبدوا إلاّ إيّاه}... في آيات أخرى كثيرة جداً.
والميدان
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن