الزكاة أمام الناس
هل يجوز لمن يخرج زكاة أمواله أن يُظهر ذلك أمام الناس؟ وهل يجوز أن يعطيها للفقير أو مَن يستحقها دون أن يعلمه بأنَّ هذه زكاة؟ لأنَّ بعض الناس رغم أنهم يستحقون الزكاة إذا علموا أنها زكاة لا يأخذونها، وهل يختلف الحكم إذا كان ما يخرجه صدقة لا زكاة؟
الجواب: اتفق الفقهاء على جواز إظهار الزكاة ليعلم بها غيره؛ وليعمل عمله، ولكي لا يساء الظن به، بل قالوا: إن إظهارها أفضل من إخفائها.
وأما إعطاء الزكاة لمستحقها دون إعلامه بأنها زكاة، فهذا جائز عند الحنفية والمالكية، فلا يشترطون إعلام المستحق بأنها زكاة لما في ذلك من كسر قلبه.
وأمَّا إن كان ما يخرجه صدقة تطوعاً وليس زكاة فاتفاق الفقهاء على أنَّ الإسرار بها وعدم إعلانها وإظهارها أفضل، لقوله تعالى: {إن تبدواالصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكمسيئاتكم والله بما تعملون خبير}.
ولقوله صلى الله عليه وسلم حين ذكر السبعة الذين يُظلّهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ذكر منهم: «وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ» رواه مسلم، ولقوله صلى الله عليه وسلم أيضاً: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر» مجمع الزوائد.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن