هل عليّ ذنب؟
كتب بواسطة الدكتور خالد أبو شادي
التاريخ:
فى : في رحاب الشريعة
1404 مشاهدة
هل ينفع أن أتخلى عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ فأنا عندي ذنوب وما زلت أقوم بها..
ج / بالعموم: مينفعش نترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. هذه فريضة في بعض الأحيان، ومستحبة في بعض الأحيان، وغير جائزة في قليل من الأحوال.
أولا: الأمر والنهي فريضة: في من لك ولاية عليهم، لو كنتِ في أبنائك وأهل بيتك ممن لك ولاية عليهم.
ماذا عن إخواتك ووالدك ووالدتك، النصح بالمعروف وباللين هو المطلوب.
ماذا عن الأصحاب: ما دمت في مجلس ترين أو تسمعين فيه منكرا أو تشاهدينه، فيوجب عليك استمرارك في المجلس أن تنهي عن المنكر أو تتركي المجلس الذي لا تقدرين على الإنكار فيه.
ومغادرتك للمكان هو لون من الإنكار.
طبعا المنكر يختلف من كلمة غيبة إلى شرب خمر .. يعني درجات متفاوتة من الصغائر للكبائر، لكن القاعدة: أزيلي المنكر بلسانك، وإلا غادري المكان.
ثانيا: متى يكون النهي عن المنكر متعذرا؟
إذا أدى لمنكر أكبر.
نهي عن منكر سيؤدي مثلا لعدم تغييره وتأليب الناس عليك، وفي هذه الحالة يكون الإنكار بالقلب وترك المكان لمن استطاع.
فإذا لم يستطع ترك المكان كره المنكر بقلبه.
ثالثا: الأمر بالمعروف باب واسع يغل الكثيرون عنه، وهو يسد الباب في وجه المنكرات، فلو جلستِ مجلسا، ولم تبادري إلى توجيه دفة الحديث للخير، سيجرُّك الحاضرون إلى المنكر والشر، فالمبادرة تستلزم الأخذ بزمام الحديث، والأخذ بأيدي الجالسين بلطف ناحية الخير والنفع.
الأمر بالمعروف أسهل، وأقرب لقلوب الناس من نهيهم عن المنكر وانتقاد خطئهم.
بارك الله فيك ونفع بك.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن