خائف من عدم الثبات
كتب بواسطة الدكتور خالد أبو شادي
التاريخ:
فى : في رحاب الشريعة
1411 مشاهدة
خائف من عدم الثبات عند الشدائد!
ج / وكأن هذا الحديث النبوي موجَّهٌ لك شخصيا:
"تعرَّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة".
ذكر ابن رجب أن معرفة العبد لربه نوعان:
أحدهما: المعرفة العامة، وهي معرفة الإقرار به والإيمان، وهذه عامة للمؤمنين.
والثاني: معرفة خاصة تقتضي من العبد ميل القلب إلى الله بالكلية، والانقطاع إليه.
كما يذكر ابن رجب أن معرفة الله لعبده نوعان، أيضاً، هما:
الأول: معرفة عامة، وهي علمه تعالى بعباده واطلاعه عليهم، وهذه تشمل كل خلقه.
والثاني: معرفة خاصة، وهي تقتضي المحبة وإجابة الدعاء ونحو ذلك.
ومعنى ( تعرّف ) أي تحبَّب ( إلى الله في الرخاء ) بالدأب في الطاعات، والإنفاق في وجوه القربات والمثوبات، حتى تكون معروفا مشهورا عند الله بذلك.
"يعرفك في الشدة":
بتفريجها عنك، وجعله لك من كل ضيق فرجاً، ومن كل هم مخرجاً، وهي معرفة الله الخاصة بعباده الصالحين التي تقتضي النصر والتأييد والقرب، وذلك مكافأة لهم على ما سلف منهم من القربات والطاعات.
ويؤكد هذا المعنى حديث سنن الترمذي:
"من سرَّه أن يستجيب الله له عند الشدائد والكُرَب؛ فليكثر الدعاء في الرخاء".
السلسلة الصحيحة رقم: 593
ويشهد له ما حدث مع يونس عليه السلام، فيونس إنما نجاه الله بسبب ذكره لله في الرخاء. قال تعالى: (فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)
يقول الطبري:
(يقول تعالى ذكره: (فلولا أنه) يعني يونس كان من المصلين لله، قبل البلاء، الذي ابتلي به من العقوبة بالحبس في بطن الحوت، للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ... ، ولكنه كان من الذاكرين الله قبل البلاء، فذكره الله في حال البلاء؛فأنقذه ونجاه).
ويشهد لهذا أيضا قول الله تعالى:
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب)
وقد رُوِي عن ابن مسعود أنه قال عن هذه الآية بأنها أكبر آية في القرآن فرجا.
فاجتهد إن كنت خائفا، حتى تأمن حين يفزع الناس من حولك، ويطمئن قلبك بتثبيت ربك.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة