كيف يكون الحجاب

 

ج/ الخمار هو الغطاء الذي تستر المرأة به رأسها وشعرها، كما قال تعالى ﴿وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن﴾، والجيوب جمع جيب وهي فتحة الصدر في لباس المرأة الذي يبدو منه عنقها وصدرها، فأمر الله المؤمنات بتغطية ذلك كله، فيسترن بما زاد من خمرهن أعناقهن وصدورهن، بلف الخمار على الرأس، وبلوي طرفه الزائد المنسدل على الظهر أو الكتف على العنق والصدر، وهذا على قول من يرى من الفقهاء استثناء الوجه من الستر، وعلى قول من يرى وجوب تغطية الوجه أيضا، فيكون بإسدال طرف الخمار من الرأس على الوجه والرقبة والصدر..

 

وأما الجلابيب جمع جلباب فهي العباءة أو الملاءة والرداء الواسع الذي تستر المرأة به رأسها وبدنها وثيابها، كما قال تعالى ﴿يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين﴾..

 

والحجاب يطلق ويراد به في البيوت الساتر الذي يحجب من رؤية المرأة، كما قال تعالى في شأن نساء النبي ﷺ ﴿وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن﴾..

فالحجاب هنا هو الساتر من حائط أو خشب أو قماش في البيت يحول دون رؤيتهن، وهذا خاص بأمهات المؤمنين ..

إلا أن التعليل في الآية يفيد بأن المؤمنات يستحب لهن الاحتجاب ما أمكن، فالوجوب خاص بأمهات المؤمنين لعظيم مكانتهن وحرمتهن، وأما غيرهن فيندب لهن ..

 

والمعنى الثاني للحجاب هو اللباس الساتر الذي يستر المرأة ويحجب من رؤيتها فلا يرى شيء من زينتها، فيطلق على الجلباب والخمار، وهذا واجب على كل مسلمة عاقلة بالغة ..

 

والنقاب هو البرقع والغطاء الذي يستر وجه المرأة، كما في الصحيحين عن المحرمة بالحج (لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين)، وهو النصيف عند أهل الجاهلية، كما قال النابغة الذبياني في المتجردة زوجة الملك النعمان بن المنذر : 

سقط النصيف ولم ترد إسقاطه

فتناولته واتقتنا باليد