لا أحد يشعر بوجودي
كتب بواسطة أفنان الجعر
التاريخ:
فى : شباب بنات
1668 مشاهدة
ماذا أفعل حينما أشعر أن ليس لدي قيمة، وما من أحد يشعر بوجودي؟ أعلم أنه قد يكون مجرد شعور؛ لكنه كثيرًا ما يراودني، ولا أدري كيف أديره.
ج / لو لم يكن لديك قيمة ما أجبتك الآن..!
هل القيمة يا حبيبة أن يكتب شخص مّا إليك رسالة كل يوم؟!، إذن لرهنت نفسك حتى تصبح قيمتك مرهونة بكلمات..!
هل القيمة أن يقاتل قلب من أجل الحصول على قلبك؟ إذن لابتغيت في الدنيا علائق ما كانت على أهلها إلا عذابًا وبيلًا..!
هل القيمة أن يصفق الآخرون لكلماتك؟ إذن لتاه القصد في طلب رضاهم وجنيت بذا عللًا كثيرة!!
إذن ما قيمة المرء؟
قيل بين العقلاء: قيمة المرء ما يُحسنه، وقيل: ما يُتقنه.
فانظري في جدواك على نفسك، هل تعلمتِ ما يبني فيك روحًا وعقلًا وقلبًا؟، هل جذبت إلى عقلك أنفع العلوم؟ وإلى نفسك أحسن المنازل؟ وإلى قلبك أبهج الرياض؟!
ما الذي تحسنينه؟!
لا تبخسي نفسك حقها، ولا تنتظري بذلك أن يشعر أحد به...
صدقيني..
قلتُ قديمًا:
تقبل أن تنمو سرًا؛ فالحياة ستجهر بك يومًا.
لا يكن همك أن يشعر أحد بوجودك، بل هل تشعرين بوجودك أنت؟ هل تكونين موجودة في محاب الله؟
تيقني:
حين تشعرين أنت بوجودك..
وتوجدين نفسك في محاب ربك..
سيشعر العالم أنكِ موجودة.
ولا يشترط أن تعلمي بهذا..!
بل إن خير علامات المؤمن أن يُقال:
( مرّ، وهذا الأثر )
إن وجودك الحقيقي، ليس بما ترينه من حفاوة الكثير بك، فهي إن حصلت جيدة لكنها ليست جوهر الجدوى..
إنها فيما تتركينه من أثر، فانظري في آثارك..
وإن قيمتك الحقيقية ليست في تفاصيل مكررة يتداولها الناس فيما يجب عليهم بين بعضهم البعض، إنما فيما يمكنك أن تصنعيه لنفسك، فمنك المبتدا، واسألي الله من فضله.
ويكفيك قيمة أنكِ مسلمة، زوال الكعبة عند الله أهون من دمك، وغالية لا يكرمك إلا كريم ولا يهينك إلا لئيم، وعزيزة فمن أعزه الله بالإسلام فنعم القيمة قيمته، ونعم الأثر أثره إن أحسن إسلامه..
عليك فقط أن تتأملي جيدًا، وتفحصي جيدًا، وتتيقني جيدًا، وتشعري جيدًا، وتتنفسي ذلك حقًا.
والآن؟
ارفعي رأسك، أنتِ غالية، وفي قلبك: لا إله إلا الله.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن