كيف لا أجعل للشيطان عليّ سبيلا؟
كتب بواسطة الدكتور حاكم المطيري
التاريخ:
فى : في رحاب الشريعة
1597 مشاهدة

كيف لا أجعل للشيطان عليّ من سبيل؟
ج/ جعل الله - لحكمة بالغة وليتحقق الاختبار - قدرة للشيطان على الوصول للإنسان والوسوسة له، ولشدة قربه وقدرته على التأثير عليه؛ صار كأنما يجري من ابن آدم مجرى الدم في الجسد، فلا يستطيع الأنسان أن يحتجب منه كلية،
وإنما يستطيع المؤمن بالتقوى، وذكر الله الدائم، والعمل الصالح، ألا يجعل للشيطان عليه سلطانا وسيطرة وتأثيرا، كما أخبر الله عن قسم الشيطان بغواية بني آدم ﴿ولأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين . قال هذا صراط عليّ مستقيم . إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين﴾، وقد اعترف الشيطان بذلك كما في إخبار الله عنه ﴿وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي﴾، فسلطانه هو في دعوته وغوايته للإنسان فإذا استعاذ المؤمن بالله من الشيطان وغوايته أعاذه الله منه، وحماه، ووقاه من شره، كما قال تعالى: ﴿إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون﴾، ﴿وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله﴾.
وقد ذكر الله شروط العصمة من الشيطان وغوايته، وحقيقة الاستعاذة به، وهي الإيمان بالله، وتقواه، والتوكل عليه، والاستعاذة بذكره الدائم، فقال تعالى: ﴿فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم . إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون . إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون﴾، فلا سلطان للشيطان إلا على من تولاه، وأشرك به في طاعته، واتبع خطواته، سواء كان من شياطين الجن أو الإنس، كما أمر تعالى بالاستعاذة منهما جميعا ﴿قل أعوذ برب الناس . ملك الناس . إله الناس . من شر الوسواس الخناس . الذي يوسوس في صدور الناس . من الجنة والناس﴾..
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
التصويب الإيماني بين المقام الرباني والنفاق الشخصاني
تحديات المرأة المسلمة في العصر الحديث وكيفية التصدي لها
مشهد غزة: عار للأمة أم صعود للقمة؟
البينونة الـمفتَعَلة بين دراسة الـنّصوص والعصور الأدبيّة
التكنولوجيا وأثرها على الأسرة بين الإيجابيات والسلبيات