ابتليتُ بإطلاق البصر
مرت علي فترة طويلة جداً وأنا ثابت على غض البصر حتى أني كنت لا أبالي تماماً بالنساء وفتنتهم وعديت المرحلة الجامعية في استقرار نفسي وثبات ، وكنت أرى أن إطلاق النظر في النساء شيء فظيع ولا يفعله إلا الرجل التافه ، ثم أبتليت مؤخراً بإطلاق البصر حتى أني صرت أفشل في كل مقاومة (أعزب)
ج/ قاعدة هذا الباب وأبواب كثيرة مثله تقوم على صناعة العادة.
إذا تعودت غض البصر يكون غض البصر عندك شيء آلي لا تكاد تقع عينك على امرأة مهما كانت جميلة إلا شعرت بعضلات رقبتك كما لو كانت تخفض عنقك وعينك قسرًا.
ومهما تعودت عينك على النظر صرت تنظر للقبيحة تبحث عن موطن جمال تلتذ به، فانظر فرق ما بين الحالين!
الصلاة في أول وقتها وصلاة الجماعة متى صبرت على مرحلة العسر الأولى= انتقلت إلى مرحلة تجد نفسك فيها تقوم للصلاة وتخرج إليها آليًا بلا مشقة تذكر ولا تحديث نفس بالقعود.
ومتى اعتدت تركها صرت تجد نفسك في الطريق بينك وبين المسجد خطوات والمؤذن يقيم الصلاة ورغم ذلك نفسك ثقيلة لا تكاد تتحرك تريد المسجد.
إن أبواب الخير والجهاد عليه ترجع كلها عندي بعد توفيق الله إلى قاعدة الصبر على العسر حتى التمتع باليسر، تقل المدة بينهما وتكثر لكن القاعدة لا تنخرم.
لن تصحو من النوم فتجد الطاعة سهلة، ولن تجدها سهلة ثم تستمر سهولتها بل أنت في جهاد مستمر، وكل نقطة فوز تحصدها تبعدك عن الخسارة خطوة.
حالك القديم كان عادة وانتقالك عنه صار عادة وعودك إليه أيضا عادة والعادات تكتسب بالمران والصبر والتكرار وسقطة مرة يليها تفادي سقطة عشرة وهكذا حتى يستقيم القلب لك ويكون السقوط شذوذًا لا تلبث بعده أن تعود.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة