هوس الإرهاب الأبيض.. لماذا يريدون اقتلاع المسلمين من الغرب؟
كتب بواسطة شريف مراد
التاريخ:
فى : تحقيقات
1079 مشاهدة
في العام 2008 إبان أحداث الأزمة الاقتصادية الأعنف في عصرنا الحديث، والتي ألقت بظلالها وتداعياتها على العالم كله تقريبا، وبالأخص على المراكز الصناعية والمالية الكبرى في الولايات المتحدة وأوروبا والصين والخليج العربي، ووقت أن كانت أنظار العالم تتجه إلى المؤسسات البنكية والاستثمارية المختلفة من أجل حماية الأسواق العالمية من الانهيار، كتب الفيلسوف وعالم الاجتماع الأرجنتيني إرنستو لاكلاو كتابه “في الشرط الشعبوي” (On Populist Reason)، وهو الكتاب الذي يُعد نبوءة واستشرافا قدّمه لاكلاو حول تصدع النُّظم الديمقراطية الليبرالية التي هيمنت على المجال العام في أوروبا طيلة عقود ما بعد الحرب العالمية الثانية.
فكرة لاكلاو الأساسية تمثّلت في أن سياسات النيوليبرالية، والعولمة الاقتصادية، التي كانت سببا رئيسا في الأزمة الاقتصادية العالمية، قد تتسبب في أزمة سياسية ربما تكون أكثر عُنفا في المجتمعات الغربية، وهي انهيار النُّظم الديمقراطية الليبرالية القائمة، وبروز شعبويات يمينيّة تحاول سد الفراغ والفجوة الناتجة عن تآكل شرعية النظام الليبرالي، وهو ما يُهدد ليس فقط الترتيبات السياسية والأيديولوجية التي حكمت عالم ما بعد الحرب، ولكنه -وهو الأخطر- سوف يفتح المجال لبزوغ وانتشار الفاشيات القومية والعرقية وتيارات اليمين المتطرف وعودتها إلى الشارع والمؤسسات السياسية من جديد.
جرت مياه كثيرة في النهر، منذ صدور كتاب إرنست لاكلاو والأزمة الاقتصادية العالمية وما ترتب عليها، اندلعت الثورات والحروب الأهلية والانقلابات العسكرية والمذابح الجماعية في الشرق الأوسط، وانفجرت أوروبا بملايين من اللاجئين العرب الهاربين من جحيم الشرق الأوسط، وفي المقابل سجل أقصى اليمين الأوروبي أعلى معدلات صعوده سياسيا واجتماعيا (1)منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بدءا بالبريكست وصعود ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة وارتفاع شعبية ماري لوبان في فرنسا وفيكتور أوربان في المجر، كان السؤال الأساسي هنا: ما القاعدة الاجتماعية والسياسية التي وفّرت لكل هؤلاء الزعماء اليمينيين هذا الصعود؟ وكانت الإجابة القاسية هي المذبحة التي قام بها العامل العشريني الأسترالي برينتون ترانت في مسجد النور بنيوزيلاندا، عبّر بها عن رغبته في استعادة أوروبا من الغزاة الغرباء.
حلم الرجل الأبيض العادي.. أو كيف تعمل الشعبوية؟
في كتابه “ما الشعبوية” (2) يوضح الأكاديمي يان فيرنر مولر أن الشعبوية ظاهرة سياسية واجتماعية غير معيارية، فمن الممكن أن تكون شعبوية يمينية، ومن الممكن أن تكون شعبوية يسارية، أو إسلامية، فهي تكتيك خطابي لبعض الزعماء والساسة القادمين من خارج النخب والمؤسسات السياسية التقليدية، وليست مرتبطة بأيديولوجيا مُعينة، إلا أنه أوضح فكرة الشعبوية باعتبارها خطابا يقف دائما ضد النخب السياسية التقليدية وضد الليبرالية وقواعد الصوابية السياسية التي تفرضها النخب والمؤسسات المهيمنة على العامة، الشعبوية باختصار هي ثورة العامة على النخبة.
في الوثيقة (3) التي نشرها ترانت قبل قيامه بارتكاب جريمته، أكّد أمرين، أولا أنه مجرد رجل أبيض عادي من أسرة عادية، الأمر الثاني عدم ثقته بالمؤسسات السياسية التي تحكم الدول الأوروبية: “إنني مجرد رجل أبيض عادي من أسرة عادية، لكنني قررت أن آخذ موقفا لتأمين المستقبل من أجل شعبي”، ويقول في موضع آخر: “الديمقراطية صارت حكم الغوغاء، والغوغاء أنفسهم يتحكّم بهم أعداؤنا. من الصحافة العالمية والشركات الرأسمالية التي تسيطر عليهم، والنظام التربوي يتحكم بهم، الدولة تتحكم بهم والماكينة الإعلامية المعادية للبيض تتحكم بهم”. الجدير بالتساؤل هنا؛ ما الذي يجعل رجلا أبيض مسيحيا عاديا -كما سمّى نفسه- في دول أغلبيتها السكانية العظمى من المسيحيين أن يشعر بالخطر، وأن المؤسسات السياسية التي تُمثّله وتُدافع عنه هم أعداؤه كرجل أبيض مسيحي، وليسوا حلفاءه؟
تخبرنا نبوءة إرنست لاكلاو بالكثير، حيث توقع لاكلاو (4) أنه بانتشار النيوليبرالية وهيمنتها على السياسة والاجتماع في أغلب دول العالم الغربي، يتم بشكل مُوازٍ تقويض الأسس الديمقراطية التي تقوم عليها شرعية تلك الدول، والتي تحكم أساس العلاقة بين النخب الحاكمة وبين المحكومين، مُوضحا أن ما يجري بوضوح هو عملية لَبرلة الديمقراطية، أي هيمنة المكون الليبرالي على المكون الديمقراطي داخل النظام، ما أدّى إلى اختزال الديمقراطية في العناصر الليبرالية فقط (حريات سياسية فردية، حقوق فردية، حرية التعبير، مركزية المؤسسات والأحزاب في الممارسة السياسية، الفصل بين السلطات)، وأنتج نقيضا للتصور الديمقراطي الكلاسيكي الذي يقوم بالأساس على مفاهيم سيادة الشعب على أرضه وثرواته، وإرادة الأغلبية، والاستماع إلى صوت الجماهير، فالسياسة في الديمقراطية هي شأن الشعب، وليس ثُلة من الموظفين ورجال الأعمال.
لم يتحمس ترانت للتعليم الجامعي كما يخبرنا، والجامعات بحسب الفيلسوف الفرنسي ألتوسير هي المؤسسات والأجهزة الأيديولوجية الخاضعة بشكل شبه كامل لليبرالية وثقافة حقوق الإنسان والتعدد والانفتاح على الثقافات، والمخولة بإعادة إنتاجها طوال الوقت في الشرائح العمرية المختلفة، ويُصر ترانت في الوثيقة التي نشرها على تعريف نفسه بأنه مُجرد رجل أبيض عادي، فالاحتفاء بالعادية هنا إشارة مقصودة لتمسّكه بهويته وهوية شعبه المسيحي الأوروبي في مواجهة مجموعات من الموظفين داخل الأحزاب والمؤسسات السياسية والإعلامية، والتي لا يرى أنها تُمثّله، مجموعات ربطت نفسها ومصالحها بالشركات الرأسمالية العابرة للقارات والمُمولين واللوبيات وبالمنظمات الدولية كالاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن وبالسلطة النيوليبرالية العولمية أكثر مما ربطت نفسها بالشعب وسيادته على أراضيه ومقدراته.
تميل الشعبوية إلى تعريف الشعب بوصفه وحدة إثنية متجانسة ثقافيا وذات تاريخ مشترك وملامح متشابهة ومصالح موحدة، والابتعاد عن فكرة المواطنة الليبرالية المفتوحة (5)، وتتمثّل إستراتيجية الخطاب الشعبوي بأن يقدم نفسه كحامٍ لهوية الشعب ونمط حياته، ويُفضل مصالح الشعب المعرف رمزيا وثقافيا على مصالح من هم خارجه، أي من المهاجرين واللاجئين والأقليات الثقافية والعرقية والدينية الأخرى، التي يتصور الشعبويون أنها تستفيد من السياسات الليبرالية والنخبة الليبرالية المنحلة انتماء وثقافة، هذا يعني أن الشعبويين يدعون أنهم من يُمثّل الشعب الحقيقي، في حين أن النخب تفتقر إلى الشرعية، فالشعبويون فقط هم من يُمثّلون الشعب، وهنا يوضح يان فيرنر الشعبوية بأنها ليست معادية للنخب بشكل أساسي، لكنها مُعادية للتعدد الذي أتت به النخب (6)، وهو التوصيف الذي يفسر مثلا دعوة ترانت إلى قتل أنجيلا ميركل التي قدمت موقفا إيجابيا مُنفتحا تجاه اللاجئين والأقليات، حيث وصفها بأنها معادية لكل ما هو أبيض مسيحي، فالأبيض هو هوية أوروبا والغرب كما يتخيلها ترانت.
شعبوي يميني.. من الطبقة العاملة
الاستشراف الأساسي لإرنست لاكلاو هو أن اللحظة الشعبوية قادمة في كل العالم الغربي، فالنظام الديمقراطي الليبرالي أصبح يزداد عزلة يوما بعد آخر عن عموم المواطنين الأوربيين، ومع انفجار سياسات الهوية وهيمنة ثقافة الأقليات في الداخل الأوروبي، سيشعر الأغلبية في المجتمعات الغربية بالتهديد والتهميش خاصة، وهو ما أكده فرانسيس فوكوياما (7)، ما يجعل اللحظة الشعبوية لحظة جذرية في المشهد السياسي الغربي، النقطة الأهم التي أراد إرنست لاكلاو لفت الانتباه إليها هي أنه إذا كانت الموجة الشعبوية ستجتاح أوروبا فليس بالضرورة ولا بالحتمية أن تكون شعبوية يمينية وعنصرية، بل من الممكن أن يلتقط هذة اللحظة الشعبوية قوى يسارية تقدمية تعمل على تجذير الديمقراطية والعدالة بشكل أكبر، خاصة أن غالبية القواعد الاجتماعية المتأثرين بتلك اللحظة الشعبوية هم من الشرائح الدنيا للطبقات الوسطى والعاملة الأوروبية الغاضبين من ازدياد حجم التفاوت بين الدخول، وبين حياة الفقراء والأغنياء، وتفكيك الصناعة ونقلها خارج أوروبا بحثا عن عمالة أرخص، أو من وجود عمالة رخيصة ذات أجور منخفضة من المهاجرين والأقليات تنافسهم على فرص العمل.
يفتخر ترانت كذلك بكونه أحد أبناء الطبقة العاملة التي تكد وتعمل من أجل قوت يومها، ففي وثيقته “الاستبدال الكبير” يطرح ترانت على نفسه بعض الأسئلة ويجيب عنها من أجل مزيد من التوضيح لأفكاره التي دفعته لقتل المصلين المسلمين في دور العبادة: “هل أنا يميني؟ -اعتمادا على التعريف فحسب؛ نعم بالطبع.. هل أنا يساري؟ -اعتمادا على التعريف فحسب؛ نعم بالطبع”، يوضح ترانت في السؤالين التاليين مباشرة طبيعة هذا التناقض في توجهاته السياسية: “هل أنا اشتراكي؟ اعتمادا على التعريف فحسب؛ نعم بالطبع، فالاشتراكية التي هي امتلاك العُمال لوسائل الإنتاج أنا معها بالكامل، لكن هذا يعتمد على من هم هؤلاء العُمال وما نيّاتهم.. هل أنا مؤيد لدونالد ترامب؟ -كرمز للهوية البيضاء المتجددة وللقضية المشتركة، وليس كقائد سياسي”.
يكشف ترانت صلب مُشكلته الأساسية ومشكلة غيره من ملايين المواطنين الأوروبيين الغاضبين من شريحته الاجتماعية والطبقية نفسها، فترانت يظهر كاشتراكي قومي وبانحيازات عرقية حاسمة على نمط النظام النازي والفاشي نفسه، يؤيد امتلاك القوى العاملة لوسائل الإنتاج بشرط أن تكون مُكوّنة من عمالة بيضاء ومسيحية فقط وليس من “حُثالة غريبة تكبدت مشقة القدوم إلى أوروبا” على حد تعبيره، وفي الوقت ذاته يؤيد دونالد ترامب البليونير والرأسمالي صاحب المؤسسات المالية الضخمة، يشرح إرنست لاكلاو هذا التناقض موضحا أن اللحظة الشعبوية عادة ما تكون مُركبا ما بين الثقافة والاقتصاد والاجتماع، وهي تنتظر قوى سياسية وخطابا سياسيا جذريا جديدا يستفيد من تلك المكونات الشعبوية ويوظفها لصالح إصلاح النظام، قد يكون هذا الخطاب أو تلك القوى من اليسار تعمل على حشد تلك الشرائح بكل مكوناتها الطبقية والثقافية لخلق حالة نضالية جذرية ضد سوء توزيع الثروة وغياب العدالة الاجتماعية والعمل على توسيع الديمقراطية دون تهديد لحقوق الأفراد والأقليات، وقد تكون على النقيض قوى من اليمين المتطرف تحشد تلك الفئات الغاضبة لتحوّل تلك المكونات الثقافية والاجتماعية إلى هُوية سياسية وتوجهها إلى الهويات الأخرى من أقليات مختلفة ومهاجرين ولاجئين.
بطبيعة الحال، لم يكن ترانت العامل الوحيد الذي يناصر حقوق العُمال ويؤيد ترامب في وقت واحد، فبريتون ترانت رجل أبيض من الطبقة العاملة ضمن عشرات ملايين مثله أصبحوا يحملون الرؤية ذاتها التي يحملها اليمين المتطرف، ففي تحليله لصعود اليمين يوضح الدكتور عزمي بشارة (8) أن مناطق صناعية كاملة كانت تُعد من النقاط الحصينة لحزب العمال البريطاني صوّتت ضد رأي حزب العُمال، ولمصلحة البرامج السياسية اليمينية المحافظة لحزب المحافظين، كالتصويت للخروج من الاتحاد الأوروبي والعمل على تقليل الهجرة وتقليل فرص الأجانب في الحصول على الوظائف والمناصب العامة، وتقليل الوجود الاجتماعي والثقافي للجاليات المسلمة في المجال العام، وفي السياق ذاته كانت نتيجة تصويت ولايات بها وجود نقابي وعُمالي قوي كانت مضمونة دائما للحزب الديمقراطي لصالح ترامب، وهذا يعني أن الطبقة العاملة البيضاء المسيحية تم تسييس الجانب الهوياتي والثقافي منها على حساب وضعها الطبقي ومصالحها المادية والاقتصادية الصلبة، وباتت تميل إلى اليمين الذي أجاد توظيف اللحظة الشعبوية لصالحه، وأصبحت قوى الطبقة العاملة والعديد من الشرائح الدنيا في الطبقات الوسطى الأوروبية هي الأكثر عرضة لاتخاذ مواقف عنصرية ضد المهاجرين واللاجئين والأقليات.
الإستراتيجية الشعبوية (9) هي دائما تقديم خطاب وبرامج سياسية غير معقدة، إن لم تكن في الوقت نفسه غير مُنصفة، “إن الشعبوية بسيطة لكن الديمقراطية في المقابل أكثر تعقيدا”، إن الأمر لدى السياسيين الشعبويين يتعلق بتبسيطين كبار، يقدمون للكتل القلقة وعودا بسيطة بأنهم قادمون لتخليصهم من كل مشكلاتهم اليومية بقوة الإرادة، والثاني وهو الأهم أنهم يقومون بتحديد العدو الأساسي أو المشكلة الأساسية التي ينبغي لتلك الكتل الغاضبة صب جام غضبهم عليها، ماري لوبان السياسية من أقصى اليمين الفرنسي قالت إن مشكلة البطالة في فرنسا هي ثلاثة ملايين مهاجر يشغلون الوظائف بينما الشباب الفرنسي لا يجد العمل، والحل البسيط هو -بحسب لوبان- سحب الوظائف من الأجانب وتسليمها لأهل البلد، لكن ماري لوبان خسرت الانتخابات، وهو ما أقنع برينتون ترانت -كما عبّر عن ذلك بنفسه- بعدم جدوى الحلول السلمية والديمقراطية نتيجة سيطرة أعداء الشعب على الإعلام وعلى العملية التعليمية في المدارس والجامعات فضلا عن فساد النخبة السياسية. وهي الحجج ذاتها التي يسوقها السياسيون الشعبويون من اليمين المتطرف في أوروبا وأميركا وكندا، أن النخب السياسية التقليدية والمؤسسات الإعلامية فاسدة وفاقدة للانتماء الوطني وهي التي تحول بينهم وبين الدفاع عن الشعب.
يبدو العالم الغربي اليوم على مفترق طرق بالفعل، فالحاضر الذي ساد لعقود يتهاوى، والمستقبل الذي بدأت تهل بشائره مخيف وينذر بالمزيد، ولا يبدو الخلاص في الأفق، كانت توقعات إرنستو لاكلاو في محلها بالفعل، فالقوى السياسية التي تأرجحت بين يسار الوسط ويمين الوسط والتي حكمت أوروبا وعملت على هيمنة الديمقراطية الليبرالية وثقافتها الفردانية والحقوقية، باتت في تراجع وتخسر كل يوم لصالح قوى جديدة قادمة من خارج المشهد السياسي التقليدي وهي التي تحقق مكاسب بشكل متزايد.
ما دعا إليه لاكلاو (10) كان أن يلتقط تلك اللحظة قوى يسارية وديمقراطية تعمل على تجديد النظام وتجذير الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحكم القانون، بينما الذي يحدث هو تمدد قوى اليمين المتطرف التي وجهت ترانت وطبقته الاجتماعية والاقتصادية ليس ضد انعدام المساواة مع أباطرة المال والأعمال كترامب ومن شابهه، ولكن ضد تنامي سياسات المساواة مع المهاجرين والأجانب والأقليات والجاليات المسلمة المنتشرة في الغرب، لم يكن بريان ترانت مريضا نفسيا قليل التعليم، لكنه رجل أبيض عادي شعر أن بلاده ومستقبله ومستقبل أبنائه في خطر ويحلم أن يعيش أبناؤه وشعبه في بيئة آمنة ومتجانسة دون تهديد أو غزو، تصرف بريان الدموي الإرهابي كما يوضح هو مدّ الخطاب اليميني الذي يُهيمن اليوم في أوروبا إلى أقصى استقامته، مقدما صورة -متطرفة ربما- عن طبيعة المستقبل الذي يتشكّل اليوم أمام أعيننا.
المصدر : الجزيرة - ميدان
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة