قلبها يدقّ لأول مرة
كتب بواسطة القاسم الأزهري
التاريخ:
فى : شباب بنات
1400 مشاهدة
فتاة لأول مرة في حياتها يدق قلبها بتلك الطريقة (19عام) ، تخاف أن تدعُوَ الله به و لا يكون الخير فيه وتتعلق به وتنشغل عن حياتها وعلاقتها بالله لأنه حاليا يسيطر على تفكيرها فما العمل؟!
ج / الأصل أنَّ مَن رغبت في "رجل" "لدينه" ورأت نفسها تصلح له ويصلح لها = فلها أن تعرض نفسها عليه بأسلوب حسن مهذب جميل وقول معروف لا خضوع فيه، وله الخيار في القبول أو الرفض بعد أن يعرفها ويراها وينظر إليها إن شاء، لكنَّ كثيرا من النساء لا تحسن هذا، ولا تفقه معناه، ولا تعي أن من حق الرجل أن يرفض بعد أن يعرفها ويعرف ما يريد عنها ويراها وينظر إليها، فربما غضبت وبالغت في الأمر، واعتبرته جرما خطيرا وجناية عظيمة في حقها ...
ولأجل هذا ولغلبة تلك الحال على النساء لتحكم العواطف فيهن وفي أحكامهن بلا علم ولا عقل = فالذي أرى أن المرأة إذا رغبت في شخص أن تذهب إلى أبيها أو أخيها فتطلب منه هو أن يعرضها عليه، كما فعل شعيب مع موسى [قال إني أريد أن أُنكحك إحدى ابنتيَّ هاتين..]، وعلى الأب أو الأخ حينئذ إن رآه مناسبا أن يعرض الأمر بصورة لائقة إما مباشرة أو بوسيط، ويفتح الباب للتعرف التام والرؤية والقبول بعده أو الرفض دون إحراج، ولا يفعل ذلك إلا مع من يراه أهلا لذلك، ثم ليحفظ له الود والاحترام وحسن العلاقة إذا رفض ولم يتم الأمر، ولا يجعل ذلك سببا لقطيعة أو سوء ظن ... ومن لم يكن كذلك ولا يرى في نفسه القدرة على ذلك فليدع ذلك المسلك كله، وليسكت ويدع الأمور تجري على ما هو معتاد لدى الناس.
فإن كانت السائلة يمكنها فعل ذلك فلتفعل، وإلا فتسلك سبيل الخطة البديلة التي ذكرتها في جواب سابق:
يُداري هواه ثم يَكتم عشقه ... ويَخشع في كُلِّ الأمور ويَخضَع.
وليلجأ إلى الله بالدعاء بأن يعافيه من هذا الداء، وأن يصلح قلبه وعقله ويملأه بمعرفته ومحبته والشوق إليه، وليشغل أوقاته بالأعمال النافعة والمشاريع المفيدة، وليروِّح عن نفسه بالمباح، وليتزوج بغير من عشق، وليمض في حياته فإنما هي أيام، والآخرة خير وأبقى.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة