طلبات والدتي
ميساء: السلام عليكم.
نوال: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أين كنت؟ انتظرتك كثيرًا.
ميساء: لقد تعبت من طلبات والدتي التي لا تنتهي.
نوال: وهل أنهيتما العمل؟
ميساء: كلا، ولكني مللت فقررت تجاهل نداءها لي.
نوال: لا يا ميساء، فوالدتك بحاجة لمساعدتك لها، فلا تبخلي على نفسك بنيل رضاها.
ميساء: دعك من هذا الحديث الآن وحدثيني عن زيارتك لصديقتنا الجديدة.
نوال: لم أتسلَّ كثيرًا...
ميساء: أووووف، لقد عاودت أمي النداء.
نوال: اذهبي وأنا بانتظارك.
ميساء: لا، لا أريد، أكملي.
نوال: قد تغضب والدتك.
ميساء: لا، فأمي تحبني كثيرًا ولا تغضب مني، ولكنها ما تزال تناديني.
نوال: اذهبي وأنا بانتظارك.
وبعد فترة طويلة...
نوال: ميساء ميساء.. أين أنت؟
ميساء: لو تعلمين ما الذي حدث لوالدتي؟ وأنا السبب...
نوال: ماذا حدث؟ فقد مضت ساعتان وأنا أنتظر ردّك؟
ميساء: نحن الآن في المشفى، فوالدتي وقعت على الأرض بسبب الماء والصابون الذي لم أُزله بطريقة جيدة عند تنظيفي للشرفة بسبب عجَلتي، وقد نادتني مرارًا لأجلب لها بعض الحاجيات عن الشرفة كونها مشغولة بإعداد الطعام، ولأني لم أُجبْها خرجت إلى الشرفة بعجَل فوقعت على ظهرها ولم تستطع القيام.
نوال: لقد أحزنتني كثيرًا، أرأيت؟ كان عليك ألّا تتركي والدتك بدون مساعدة.
ميساء: نعم، وأنا اعتذرت منها وطلبت منها أن تسامحني، ووعدتها بألاّ أستخدم الواتس أب وغيره إلا عند إنهائنا كل أعمال المنزل.
نوال: خيرًا فعلت.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن