مبتلى بحبّ امرأة متزوجة
كتب بواسطة أحمد سالم
التاريخ:
فى : شباب بنات
6570 مشاهدة
لا أريدك أن تتأفف من سؤالي، ولكني مبتلى بحب امرأة متزوجة ولم أقدر إلى الآن رغم محاولاتي العديدة المستميتة على نزع هذا الحب من قلبي، وما بين الفراق المضني والغيرة القاتلة المميتة أصطلي في جحيم هذا الحب الذي لا أجد له خلاصا، أعلم أنه ذنب ولا أريد لأحد أن يذكرني بهذا، لكني جئتك اسأل عن خلاص وحل لي؟
ج/ لستُ متأففاً إنما يتأفف من ابتلاء الناس من كانت نفسه نقية لم يلوثها إثم، والله وحده يعلم لو كُشف ستره عني كم سيكون عدد المتأففين مني.
يمكنك القول: إني مشفق، مشفق يسأل الله أن يعافيه من مثل ذلك؛ فهذا نوع من الابتلاء يمكن أن يفسد على الإنسان حياته ويوبق آخرته.
أضع نفسي مكانك فأشعر بأنواع الضنك واللهب الذي يحرقك في اليوم ألف مرة.
وأضع نفسي مكان زوج له حرمة تجب مراعاتها فأشعر به لا ذنب له يستوجب أن تهتك حرمته.
وأضع نفسي مكان زوجة ربما كنت أنت فتنة لها، بقدر ما هي فتنة لك.
لا أعلم الحدود التي وصل لها هذا الحب، وأرجو أن يكون ظل حيث هو شيء يتردد في نفسك لم تقرنه بقول أو فعل.
وأدعو الله عز وجل أن يهدي قلبك وأن يطهر نفسك، وأن يريك الهم الحقيقي الذي يطرد عن قلب الإنسان كل فتنة لو وعاه حقا، أعني هم الآخرة وثقل المسألة بين يدي الله عز وجل.
تضرع إلى الله عز وجل وابتهل إليه فإن القلوب بين يديه، واطلب الحلال فإن عند صاحبتك ما ستجده عند غيرها ولكن الشيطان يزين ويجمل، ولهوى النفس سطوة، ولفتنة القلب ظُلم تتغشى الإنسان توشك أن تصرعه.
فإن كان البلاء لا بد محدق بك لا يغادرك، فأسألك بالله أن تكتمه في قلبك لا تجمع إليه قولا تزل به في النار أو فعلا يحرفك عن الجنة.
الحياة عسرة وألوان الابتلاء فيها متعددة، ورب ابتلاء يقذف رجلا في جهنم يكون هو عين الابتلاء الذي يعبر عليه رجل إلى الجنة، إذا اتقى وصبر وعف ورجى ما عند الله ووضع قلبه بين يدي مولاه.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة