ابني يمارس العادة السرية في نهار رمضان!!!
كتب بواسطة بدر الدين الأحمر
التاريخ:
فى : زينة الحياة
2279 مشاهدة
لاحظت أن ابني ذو 16 عاما يمارس #العادة_السرية في نهار رمضان ما أقلقني جدا جدا ،، كيف أتصرف ؟
- بعد قليل من النقاش مع الأب تبيّن أننا نحتاج أكثر من جلسة لإعطائه أدوات فهم وتعديل سلوك ابنه اليافع وأخبرته بذلك ولكنه أراد إجابة إسعافية آنيـة .. وأحببت مشاركتكم الإجابة لعلها تفيد #تنويه : الأب المتصل ليس صديقي ولا أعرفه قبل الاتصال ولا أعرف ابنه ولا اسمه.
.
سألته ما هي أولوياتك الآن بالنسبة لابنك ؟
قال لي : أول شي خايف ع صيامه فهو مُكَلّف !
قلت إذن إليك بعض الخطوات النفسية السلوكية الإسعافية السريعة -وهي ليست علاجية- :
1. تخفف من مثاليّتك في فهمك وتربيتك لابنك ، شهوته حاليا أعلى من إيمانه ، لا أبرّر له ذلك وإنما أفسره لتَفهمَه.
2. العادة السرية عند اليافعين لها علاقة قوية ومباشرة ببنائه النفسي واهتماماته ووقته وأصدقائه ثم بعلاقتك العاطفية بابنك ..
3. ذكرته ببعض المعلومات الطبية حول العادة ...
4. أرجوك لا تكشف ستر الله عليه فهذا لا يجوز شرعًا (بداية) ولا نفسًا ، حافظ على حيائه منك ، ولا تخبره ولا تشعره أنك عرفت ولا تصارحه بالأمر حتى لو كان بينكما علاقة طيبة مسبقًا ..
5. اخرب عليه بيئة الممارسة ولكن أرجوك أتوسل إليك افعل ذلك بلطف وذكاء بالغ ، ليس بانتهاك خصوصيته وإنما بإدارتها..
6. بذكائك ولطفك سُنّ قوانين حركية وزمانية جديدة في المنزل أمثلة :
- فلتكن اللاب توبات متاحة للنظر إذا دخل أحد إلى غرفة الأولاد وخاصة إذا كان لابنك غرفة خاصة !
- في أوقات معينة ثابتة ويومية يجب لزومَا أن لا يكون وحده (عادات أسرية جماعية)
- الراوتر يقفل ليلًا ..........الخ
7. احرص على عادة تفقد أبناءك في غرفة نومهم من فترة لأخرى وأخبرهم بذلك وأشعرهم بقدومك قبل دخولك ودَعك من أسلوب الاقتحامات الأمنية الهادف لضبط المتهمين متلبسين بالجُرم ، فهؤلاء أبناؤنا ونريد تربيتهم وردعهم ولا نستلذ بضبطهم مخطئين !
8. حتى لو صادف دخولك مرة أنك كشفته فحاول أن تستغفل نفسك وتشعِره بأنه نجح في الاختباء منك أرجوك لا تحرجه ،، ليست بطولة منك (فسَيّد قومه المتغابي) فهذا أحفظ لعلاقتكما وأفضل علاجيًا له.
9. اخلق نشاطات عديدة وكثيرة في النهار تستثمر فيها طاقة ابنك قدر إمكانك، إن لم تكن نشاطات حركية .. فذهنية
10. إذا كنت تستطيع فأعد توزيع أبنائك في الغرف بما يتناسب وجنسهم وأعمارهم.
11. احرص أن تزامن أوقات نومك مع أوقات نومه بحيث إذا كان مستيقظا فهو يعرف أنك مستيقظ في الخارج وربما تدخل عليه .. تأكد من نومه قبلك !
12. لا تُحبَط ولا تفقد الأمل منه، فابنك لم يكن نبيًا ولن يكون منحطًا في المستقبل وهذه العادة ليست منهتى الفواحش، اطمئن هذه علة سلوكية وثمة علاج لها إن اتبعت خطة علاجية نخطط لها لاحقا ..
13. بشكل غير مباشر وحين يكون ابنك بالقرب منك .. شاهد أنت فيديو الحكم الشرعي للعادة السرية في رمضان والهدف إيصال الحكم الشرعي له بدون جرحه ولا خدش لحيائه أمامك (أرسلت له فيديو للشيخ فتحي الصافي وهو شخصية محببة لابنه).. اجعل الأمر يبدو مصادفة !
14. لا تُنهك ابنك في النشاطات التعبدية فهي لن تثنيه عن خطئه بشكل مباشر وسريع بل ربما تكرّهه في التوجه الديني أكثر، ولكن احرص على خلق لحظات روحانية معه من شأنها تعظيم حرمة الشهر في قلبه.
15. مهما كنت تعتقد أنك لطيف وبارع في التوجيه فإن أغلب اليافعين لا يفضّلون محاضرات آباءهم ، تحبب إليه بلطف معشرك وخفف من وعظك له.
16. تحبب إليه باهتماماته لا باهتماماتك .. أنت مضطر الآن وفي ظل هذا الحجر أن تتعلم بعض الألعاب التي يمكن لعبها مع أسرتك في المنزل ( الألعاب الكتابية مثلا أو ألعاب الأونو أو الأحجار -الألعاب اليدوية القديمة- أو أي لعبة يمكن ممارستها بالمنزل)
17. اخرج من نمطيتك في خلق الأجواء الأسرية مع أبنائك واختلق شيئا جديدًا أرجوك (تحديات عائلية يومية تستمر لأكثر من يوم)
18. من روح سلوكه ولون شخصيّته في البيت وبدون مجاملة، أطلق عليه لقبًا إيجابياً ما وأشهِره به في المنزل بين إخوته وامدحه به ، ولو أخطأ في أمرٍ آخر فلا تخلط الملفات ولا تخرب عليه لقبه الجميل هذا ، عالج الخطأ بحجمه وحدوده واتركه متمتعًا بوِسام التميز ذاك فليس أحدٌ منا إلا ويخطئ تارة ويصيب تارة !
19. اجهد أن تلاحظ كل إيجابية يقوم بها واشكره عليها وعزّز سلوكه الطيب علنًا ، اليافعون يحبون المدح ويهمّهم نظرة الآخرين لهم.. اخلق له عندك صورة إيجابية لعله يسعى دومًا للحفاظ عليها..
20. طمئن قلبه دائما بأنك تحبه ، ربما هو يعرف ذلك (معرفيًا) ولكن لا تبخل بالكلمة نفسها (أحبك) قلها باللفظ وبالحضن وبالقُبلة وباللقمة وبالنظرة .. قلها باللغة التي يفهمها ابنك.
21. حافظ على عدم ثِقل قلبك عليه فهو مبتلى وليس سعيدًا بالتأكيد وليس مُجاهرًا بكل يقين هو يتمنـى الخلاص ولكنه ضعيف أمام نفسه ، ساعده برضاك وبتحسين صورته عن نفسه أمامك .. باختصار تقبّله بخطئه فكلنا خطاؤون ،، تذكر شيئا من أخطائك حين كنت في سنّه وإن لم تسعفك ذاكرتك فأخطاؤك في عمرك هذا وانظر له بعين الرحمة .. ببساطة تقبّله إنسانًا
22. ادعُ له بتضرع .. وما أدراك ما دعاء الوالدين .. وأثره
23. لا تقم بسلوك الكثير من الرجال الشرقيين مع زوجاتهم فور اكتشافهم خطأ ما في حياة أبنائهم ... هل بإمكانكم أن تتوقعوا ما هو ؟؟
بدر الدين الأحمر
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
أثر تغيير الأسماء والمفاهيم.. في فساد الدنيا والدين!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!