رئيس هيئة العلماء والدعاة بألمانيا
كيف نحتفل بعيد الفطر في ظل جائحة كورونا؟!
كتب بواسطة طه سليمان عامر
التاريخ:
فى : المقالات العامة
1044 مشاهدة
يُقبل علينا عيد الفطر المبارك هذا العام في ظرف استثنائي، فلن يتاح لنا أن نعيش شعائر العيد ككل عام، حيث لا يتيسر لكثير من المساجد إقامة صلاة العيد، ولن تتمكن كثير من الأُسر أن تذهب للمساجد مع أولادها، لا ريب أننا سنفتقد طقوسا نُقِشَت على جدران القلب، وسكنت أعماق الروح، حيث الخروج من بيوتنا مكبرين لله تعالى، والحنين لصوت دوي التكبير الجماعي بالمسجد الذي يُنعش الروح ويغذي القلب، ثم الخطبة ولقاء الأحبة، والجلوس مع من نشتاق لهم، ولا تكتمل فرحة العيد بغيرهم، وهدايا الأطفال ومَرَحهم وفرحهم، والارتواء من المحبة والمودة والفرحة الجماعية .
أمَا وهو تقدير الله تعالى الحكيم العليم، فإننا سنواجه القدر بقدرٍ آخر، وهو حسن التدبير في البحث عن بدائل أخرى لإحياء فرحة العيد والتفكير في صناعة السعادة الربانية، إننا نفرح لأن الله يريد منا أن نفرح وأن نبتهج ونُسعد مَن حولنا، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: للصائم فرحتان، فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه “رواه مسلم”.
وتلكم بعض الأفكار والوصايا
1- نبدأ يومنا المبارك بصلاة الفجر جماعة، ثم نُفطر بعدها على تمرات أو ما تيسر، وذلك إعلانا بالاستجابة لأمر الله تعالى، فقد أمرنا الله فصمنا، وأمرنا فأفطرنا، وتلك هي معنى العبودية .
2- نؤدي صلاة العيد جماعة مع أولادنا وأهلنا، وهي سنة مؤكدة ويجوز أداؤها في البيوت جماعة أو فرادي لمن فاتته بعذر، كما ذهب إلى ذلك جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة. ووقت صلاة العيد هو وقت صلاة الضحى.
3 – علينا أن نعيش فرحة التكبير الجماعي داخل البيت مع الأسرة، ولنحرص على عدم رفع الصوت حتى لا نزعج الجيران.
4- كما قمنا بتزيين البيوت لاستقبال شهر رمضان علينا أن نُزين بيوتنا وقلوبنا لاستقبال عيد الفطر المبارك . وذلك من تعظيم شعائر الله، “ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوب” 32 سورة الحج
5- اصنع السعادة والفرحة والبهجة مع أسرتك وأولادك، وإن كانت لك عادة حسنة في كل عيد، كالهدايا فاحرص عليها.
6- على المساجد والجمعيات التي ستقيم صلاة العيد مع الالتزام بالإجراءات الصحية، أو المساجد التي لن يتيسر لها إقامة الصلاة أن لا تنسى هدايا الأطفال، فما أجمل أن يشعر الطفل وهو في بيته أن المسجد يذكره في العيد بهدية، وتلك سُنة حسنة.
7 – يمكن ترتيب حفلات العيد بأسلوب جديد، من خلال شبكة الإنترنت بصورة مبتكرة في الفقرات المتنوعة، الإنشاد والمسابقات.
8 – قم بترتيب زيارات للمتاحف والأماكن التاريخية في مدينتك أو المدن المجاورة، وقضاءِ وقتٍ ممتعٍ مع العائلة.
9 – صلة الأرحام والإحسان إلى جيراننا المسلمين وغير المسلمين من تجليات ومظاهر يوم العيد، فلنشارك الآخرين فرحتنا بالكلمة الحسنة والهدية الطيبة.
10- لا تنسوا الفقراء والمساكين واليتامى والمظلومين من مواساتكم بالمال والهدية والدعاء وإدخال السرور على قلوبهم.
المصدر : مدونة الجزيرة
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة