أيها المهموم.. لا تنحنِ
لماذا الهم؟
1- لأنَّه يشغَل الفكر والنفس، ويقعدُ بالمرءِ عن الهمم والانطلاقِ نحو المعالي.
2- لأن الهمَّ قد يعوق المرء عن صحيح العبادةِ، ويُبعده عن كلِّ ما فيه من الخير الزيادةُ.
3- لأن الهمَّ إذا استفحل قد يُودي بصاحبه إلى الهلاك والمرض.
4- لأن المهموم دائمًا قد يعوق همُّه أداءَه لعملِه، وقبولَه على الخَلق من حولِه.
5- لأن الهمَّ من الأمور التي استعاذ منها نبيُّنا محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اللهم إني أعوذ بك من الهمِّ والحزَن)).
6- لأنه وللأسف لا يوجد من الناس - إلا من رحم الله - من يرحم المهمومَ، ويتلمَّس له الأعذار، ويساعده في إزاحة همِّه، بل أكثر الشواهد تجدهم يزيدون المهموم همًّا بهم، ولا حولَ ولا قوة إلا بالله!
7- لأن تدَاعيات الدنيا وضياع الذوق من أخلاق كثير من خلق الله تسبَّب في إتعاب النفس وجلب الهم والغم.
أيها المهموم، أبشِرْ فالله أقرب من حبل الوريد:
1- أبشِر ... فالفرج قريب.
2- أبشر ... فالله مجيب.
3- أبشِر ... فالله لن يُضيِّعك.
4- أبشر .... فكلُّ شيء له حل عند صاحب الحلول علام الغيوب.
5- أبشر ... فالدنيا ساعة ولن تطولَ.
6- أبشر .. فالعمر حتمًا زائل، وكلُّنا راحلون، والخلق أجمعون زائلون، ولن يبقى سوى مالك الملك.
7- أبشر ... طالما أن الله معك.
8- أبشر ... طالما أن الله منحك يدين تستطيع أن ترفعهما إليه .
9- أبشر ... طالما أن القرآن - كتاب الله - رفيقك في جيبك تقرؤه نهارك وليلك.
10- أبشر ... طالما أنك تحافظ على الوضوء الذي يغسل الخطايا، ويُنعش القلب ويطهِّر النفس.
11- أبشر ... طالما أنك تُطيل الذكر، وتُعمل الفكر، وتصلي الوتر.
12- أبشر ... طالما أنك متوكِّل دائمًا عليه.
أيها المهموم .... أما علمت؟
1- أمَا علمت ... أنه كم من فشل كان سببًا في نجاح وتميُّز؟!
2- أمَا علمت ... أنه كم من محنة كانت سببًا في مِنحة؟!
3- أما علمت .. أنه كم من مرض كان سببًا في دخول الجنة؟!
4- أما علمت ... أنه كم من ضِيق تبِعه سَعة؟!
5- أما علمت .. أنه كم من معيون ومحسود ومسحور قد شُفِي في لحظة؟!
6- أما علمت .. أنه كم من فقير صار ميسورًا وذا مال؟!
7- أما علمت .. أنه كم من الشباب طال شوقُه للزواج لضِيق اليد ثم تزوَّج وفرح؟!
8- أما علمت ... أنه كم من الفتيات طال انتظارهن للستر والعفاف، ثم تزوجْن وسعِدن؟!
9- أما علمت ... أنه كم من عقيم شفاه الله، ورُزق البنين والبنات بعد ما ذهب حُلْمه ومات؟!
10- أما علمت ... أنه كم من حُلْم تحقق، وكم من أمل صار واقعًا ومحققًا؟!
11- أما علمت ... أنه كم من ليل طال سواده، ثم تحوَّل فجأة لصب مجيد وفجر سعيد؟!
12- أما علمت ... أن الهمَّ كفَّارة للذنب برحمة الله الكريم؟!
13- أما علمت ... أن أكثر الناس بلاءًا هم الأنبياء والصالحون ثم الأمثل فالأمثل، وأنك من هؤلاء الأمثل؟!
14- أما علمت ... أن أهل البلاء يوم القيامة سيكرمهم الله بمكانة يغبِطهم عليها أهل العافية في الدنيا؟!
أيها المهموم .... أَصْدُقُكَ القول: لا داعي للهمِّ.
1- لا داعي للهم ... حتى لا تمرض وتتلقَّفك الوساوس والمخاوف.
2- لا داعي للهم ... حتى لا تفشل وتخسَر.
3- لا داعي للهم ... حتى لا تصل - لا سمح الله - إلى القُنوط واليأس.
4- لا داعي للهم ... فاليُسر قادم، ولا عسرَ إلا ومعه يُسرانِ.
5- لا داعي للهم .. فوالله ما كان الصبر إلا وتبِعه النَّصر.
6- لا داعي للهم ... طالما باب الله مفتوح، وطارقُه لا يخيب، فالله كريم.
7- لا داعي للهم .. فإنَّ من كان الله معه فماذا يكون قد فقَدَ؟!
8- لا داعي للهم .. فإن من كان ربُّه هو همَّه فسيكفيه كل همٍّ.
9- لا داعي للهم ... فإن من شغله ذكرُه، أعطاه ما لم يعطِ السائلين.
هديتى لك ... أيها المهموم:
اقرأ هذه الأبيات، وردِّدها كثيرًا ... سترتاح بإذن اللهِ:
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن