خائفة من ذنوبي.. كيف أتوب؟!
كتب بواسطة أفنان الجعر
التاريخ:
فى : في رحاب الشريعة
1364 مشاهدة
خائفة من الكوارث التي تحدث في العالم كله.. ولا أعرف كيف أستعد للقاء ربنا عز وجل .. أضعت صلوات كثيرة ولي ذنوب كثيرة أعرفها وأخرى أجهلها، كيف أتوب؟! وماذا أفعل حتى يغفر الله لي كل ما فات؟!
ج / لا تجزعي المؤمن يعمل ولا يقف متفرجًا..
صلي الآن، الآن الآن حانت صلاة الفجر، واعقدي العزم على التوبة..
الأمر والله العظيم أبسط مما تتصورين..
لا تظني أنك ستردين، ربك رب رحيم وغفور وحليم، أرحم بك من أمك وأبيك، بل من نفسك..
أحبي الله واخشيه وارجي ما عنده، ولا تفكري في العالم، اعتبري وافهمي حكمة الله من كل ما يخوف به عباده، لكن هذا لا يعني أن تعتقدي أن القيامة قامت، فلم تشرق الشمس من مغربها لتفوت التوبة، ولم يحضر أجلك بعد فها أنت بحمد الله تقرئين..
أعظم وأحسن ما تخرجين به من هذا الاعتبار أنك اتجهت فعلًا إلى الإصلاح، توكلي على الله، وأحسني، وافعلي الخير، وها هو شعبان على الأبواب، وبعده رمضان أسأل الله أن يبلغنا إياه ونحن وبلادنا وبلاد المسلمين أجمعين في صحة وعافية وسعة، وهو الكريم سبحانه..
مقبلون على شهر الرحمة، فأعدي قلبك، وهيئي روحك لاستقباله وأنت متطهرة، متفائلة، محبة، خفيفة من الأثقال..
ديننا دين عظيم وسمح ورحب، وفرص الرجعة فيه أكثر مما تتخيلين، والأبواب مفتوحة، والسبل لرضوان الله كثيرة، الصدقة، الكلمة الطيبة، الصيام، كف اللسان عن الغيبة والحرام، طاعات الخلوات من صلاة وتلاوة ولو وجه واحد، والرجعة سهلة، من صعّبها عليك؟
الصلوات الخمس مكفرات، الوضوء تتساقط به الذنوب، أذكار الصباح والمساء حافظات، التوبة تمحو كل ما قبلها، وبأبسط الأعمال، لو ركعة واحدة ركعة الوتر في جوف الليل دخلت بفضل الله فيمن قام الليل، لو أذكار الصباح والمساء حافظت عليها كنت بفضل الله ممن حاز فضل الله الذي أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مئة حسنة، ومحيت عنه مئة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك"..
أرأيتِ الفضل..؟!
كم تأخذ الأذكار من الوقت؟!
لا تتعدى ١٥ دقيقة!!
ولمن تأمل ٢٠-٢٥ دقيقة..!!
يعني ما بلغت حتى نصف ساعة..!!
فكيف لو ذكرت الله ساعة..؟!
١٥ دقيقة في الصباح
١٥ دقيقة في المساء
نصف ساعة من أصل ٢٤ ساعة، هل تكلف شيئًا..؟!
لا والله..
لكن أثرها عظيم على من تدبرها، وقالها مخلصًا..
فيها حفظ وتحصين واستغفار واستعاذة واستغاثة بالله الجليل..
افرحي أنك على دين الإسلام..
افرحي أن الله ربك، يقبل التوبة، ويغفر الخطيئة، ويرحم ويستر ويمهل.. سبحانه وبحمده..
وكوني مؤمنة قوية..
أشيعي في البيت التذكير بالصلاة
بالأذكار
انشري بين صديقاتك تذكيرك بالله جل وعلا..
بادري بمبادرات لفعل الخير، نشر كلمة طيبة، حث الناس على الخير، الإصلاح بينهم، نصحهم، الدعاء لهم..
أبواب الخير كثيرة..!
قومي يا بنتي قومي..
والله ستذوقين طعم السعادة..
والأمر يسير والله يسير جدًا..
فقط كوني صادقة!
-
صباحك خير وعافية وراحة وسلام وفأل وحسن ظن بالله أن يغفر لنا ويرحمنا ويعف عنا ويتجاوز عنا ويعافنا من كل ما ابتلانا، ويرحم ضعفنا، ولا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة