دكتوراه لغة عربية ودراسات إسلامية | لبنان
سنظل هكذا ما لم...
كتب بواسطة د. خالد عبد الفتاح
التاريخ:
فى : آراء وقضايا
983 مشاهدة
لا يخفى أن المسلمين عامة، والعرب خاصة يعانون من مشاكل خطيرة ، داخلياً وخارجياً ، إلى درجة أن ضعفنا وذلّنا صار مضرب مثل بين العالمين ...
ولا يخلو أي مسلم غيور على دينه وقومه من تحرّقٍ على هذا الواقع المؤلم والمخزي، ومن بحث عن السبل الآيلة لتغيير هذا الواقع ....
وبظني أن هناك قضايا ثلاث، إذا عولجت مرتبة ومتسلسلة، فإن الواقع يؤذن بالأفول، وإن العز والمجد يوشك بالحلول ...
*أولا : محاربة الجهل والأمية ....*
علينا أن نعترف أن النسبة الكبيرة في الأمية والجهل هي بين العرب ...ولا يمكن لمن يجهل كتابة اسمه ونحن في القرن الحادي والعشرين الميلادي أن يكتب أحرف عزِّه وكرامته ....
كما أنه من المستغرب والمستنكر أن تكون الأمم التي لا تعتبر العلم إلا وسيلة معيشةٍ ، قد محت الأمية ، بينما الأمة التي اعتبرت العلم فريضة عين على كل مسلم ، ترسف في أغلال الجهل والجهالة ...
*القضية الثانية : محاربة الاستبداد ..*
يصعب جداً أن تتحقق كرامة أُمَّة إذا لم يشعر الفرد فيها بكرامة ...
والاستبداد يمحو الكرامة الآدمية ويجعل البشر وسائل إنتاج، وأجساداً حيوانية، تأكل وتتسافد وتموت دون أن تبدي رأيا، أو تناقش قضية، أو تختار حاكماً ....
فما دام عندنا زعيم أوحد ...ورئيس يُفدى بالروح والدم ....وملك لا يُناقش، وأمير لا يُراجع ...وحاكم يتأمر على شعبه رغماً ، عنهم فسنظل بعيدين عن الهداية ، وسنورث الأجيال القادمة ذلًّا سحيقاً ،وجهاداً خطيرا ..
*القضية الثالثة : نشر الوعي العام* وخصوصاً السياسي والديني ....
لأن الأمم التي تتحرر من الاستبداد وتتخلص من الجهل الأبجدي، إذا لم تكن واعية ، أو قل إذا لم تكن النُّخب فيها واعية ، فإنها تخدم خطط عدوها أو تطلب عسلا من معاطن الغنم ومبارك الإبل .......
ونشر الوعي مسؤولية الأحزاب والمنتديات ومؤسسات المجتمع المدني ....
هذه قضايا ثلاث ، تُعالج وفق هذا الترتيب ...فإن لم ...فسيظل الألم ..
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة