أديبة وكاتبة | المدينة المنورة
نريد أن نستمرّ
كتب بواسطة إيمان شراب
التاريخ:
فى : آراء وقضايا
1198 مشاهدة
إلى كل من يؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا، إلى هؤلاء الذين يؤمنون أن فلسطين هي قضية عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- و صلاح الدين الأيوبي - رحمه الله- وقضية المسلمين عبر التاريخ، بل و قضية عيسى - عليه السلام- في آخر الزمان.. وإلى من يهتم لأمر المسلمين ليكون منهم.. ومن يتابع أخبار المظلومين في فلسطين كلها فيتألم لألمهم ويدعو الله من أجلهم ويتمنى صادقا أن يكون له دور في معركة تخليص هذه الأرض -التي باركها الله- من اليهود المغتصِبين.. إلى من يؤمن بقدسية المسجد الأقصى لأنه كان قبلة رسولنا صلى الله عليه وسلم والمسلمين في صلاتهم، ولأنه أسري بالرسول إليه، ومنه عرج إلى السماء وفيه صلى إماما بالأنبياء.. إلى من يخشون أن يسألهم الله عن موقفهم مما يحصل في غزة والقدس من قتل وتهجير لساكنيها وهدم وسرقة للمنازل.. إلى من يحبون العدل ويبغضون الظلم.. إلى الذين غضبوا من أجل أهلنا في غزة وفلسطين فهبوا للنصرة وهم عزّل ووقفوا على الخطوط الفاصلة بينهم وبين فلسطين وهتفوا من أجل المسجد الأقصى وغزة ونادوا بطرد المحتل السارق.. إلى من شاركوا في فضح أفعال الصهاينة والمستعمرين المجرمين فنشروا الصور والمقاطع، وذكّروا الناس بفلسطين، وبينوا للعالم قسوة ما يحدث في القدس وغزة، وفي يافا وعكا وحيفا ونابلس والخليل وجنين و ... إلى كل من يريد أن يكون له موقف يعتذر به إلى الله عندما يسأله ماذا فعلت لإخوانك وللمسجد الأقصى... إلى الذين في قلوبهم إحساس بالأخوة والمسؤولية، إلى هؤلاء فقط :
نريد أن نساعد في صناعة النصر بما نستطيع، بأي نوع من القوة لدينا، نريد أن نستمر أيها الأحباب في دعم إخواننا، فلا يعني التوقف عن قصف غزة أن كل شيء انتهى، فالاحتلال لم يزل والظلم مستمر وأطماع المستعمر لن تتوقف!
نريد أن نستمر ونحقق المزيد من الانتصارات، ولعلنا نستفيد من تجاربنا السابقة في الجهاد والكفاح ونخصص ما حدث في رمضان 2022 بالاستفادة لأن الأمر مختلف فعلا هذه المرة ، حيث انتصر أهلنا في غزة وفلسطين وانتصرنا بهم ومعهم ولهم، لأنهم ونحن :
- مؤمنون بالله ورسوله، وبوعد الله بالنصر.
- أعدوا ما استطاعوا من قوة وعدة وعتاد، وساهم كل منا بما يستطيع : بالرباط والمقاومة والزحف واستعمال جميع وسائل التواصل والتصوير ونقل الأخبار ونشر المقاطع والصور و(الهاشتاغات)، أما قصف الصواريخ (التي قلل منافقون من شأنها) فقد فعلت الأعاجيب وفاجأت العدو والصديق.
- أظهروا القوة للعدو بالبدء بضربه بعد إنذاره، فارتبك وانقلبت موازينه، أما ما فعلته إسرائيل من قتل و تدمير وهدم واعتقالات ليس إلا انتقاما عشوائيا تستر به ضعفها وخوفها وفشلها.
- أبطال واثقون صابرون محتسبون ما عند الله من أجر الجهاد وجنات أعدت للشهداء وأهليهم، ولعل صبر أحبابنا في غزة وإصرارهم على إكمال الطريق واضح.
- بسبب وحدة الصف ووحدة الكلمة والهدف، فبالرغم مما تفعله إسرائيل من تقسيم وتقطيع داخل فلسطين، وما يحاك من فتن تفتت أوصال المسلمين خارج فلسطين، إلا أن وحدة الهدف جمعت صف من آمنوا بقضية المسلمين( فلسطين) كلهم كبارا وصغارا.
- الله أكبر هي الشعار الذي ردده المدافعون عن الأقصى والقدس فكان الله معهم ونصرهم" إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم".
- الدعاء، السلاح الذي نملكه ولا يملكه عدونا، سلاح زودنا الله به، يقوينا ويطمئننا ويثبتنا.
نعم، انتصروا ونحن معهم لأنا منهم، وفرحوا وفرحنا، وشعروا بالعزة وشعرنا معهم، ولمسوا معية الله ولمسناها..
قالت لي قريبتي الساكنة في غزة: نحن مرابطون، إن عشنا فلنا أجر الرباط، وإن متنا فلنا أجر الشهادة! هذا ما تربوا عليه وهذا ما يربون عليه أبناءهم، فهل ننتظر إلا نصرا قريبا بإذن الله؟
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن