داعية ومربية وعضو رابط الأدب الإسلامي العالمية. عمان - الأردن
آفاق قرآنيَّة تربويَّة. '١'
من أجل أنْ نعيشَ تحت راية القرآن كي يقودنا بإذن الله إلى الطاعات والجنَّات، كانت هذه السلسلة التربوية؛
إنَّما تتشرف اللُّغات بشرف الغايات التي تبلّغها. ولمَّا كانت العربية لغة القرآن الكريم فقد فازت بالشرف والعظمة والسمو والرفعة والبهاء والرُّقي الإنساني..
يقول الدكتور (أحمد نوفل) في تفسيره لسورة يوسف العظيمة:
في الآية الكريمة: {إنَّا أنزلناه قرآناً عربيًّا لعلكم تعقلون}؛ "أنهم ما داموا معرضِين عن القرآن فهم في عِداد غير العقلاء".
وكيف يَفهم القرآن ويحيا مع القرآن من لا يفهم العربية!
وقد قال المربُّون: "من تعلَّم القرآن مُتِّع بعقله"، وقالوا: "القرآن يقدح القريحة".
فمنْ أراد تنمية شخصيَّة أبنائه وغرس العزَّة والثقة في نفوسهم فليحرص على تعليمهم العربية، ومن أراد تربية عقولهم والارتقاء بملكاتهم؛
فليغرس حبَّ العربية في قلوبهم الغضَّة قبل تسلُّل اللُّغات الأخرى إلى عقولهم.
أكاد أجزم أنَّ من لا يعرف لغته الأمّ كمنْ لا أمَّ له، إذ كيف يبث ما يدور بخلده وهو لا يعرفها وكأنها عنه أجنبية!!
وهل يُرجى للباسقات ثماراً إذا تسلَّل الوهن إلى جذورها.. وفي تجاهل غراس حبِّ العربية المبكر وعرضها بأساليب جميلة تفوق أساليب تعليم اللغات الأخرى،
إساءة بالغة لماضي أمَّتنا وحاضرها ومستقبلها.. وهذا ما لا يراه ولا يرضاه عقلاؤنا..
المصدر : أم حسان الحلو
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة