تعريفات من وحي 7 أكتوبر
تعريفات من وحي 7 أكتوبر:
فلسطين: بلاد الزيتون والتين والورد والفراولة، بلاد الأقصى والأرض التي باركها الله، هي أرض الأنبياء عليهم السلام، ولدوا وعاشوا فيها، وهي معراج رسولنا صلى الله عليه وسلم إلى السماء، لسانها عربي وقلبها ينبض بلا إله إلا الله.
احتلها وسرقها الإسرائيليون الصهاينة عام 8،194 ومنذ ذلك التاريخ وهم يعذبون ويقتلون ويحاصرون ويسجنون ويأسرون أهلها الأصليين الفلسطينيين ويهجرونهم ويهدمون بيوتهم ويسرقون موارد البلاد وتاريخها وثقافتها.
المسجد الأقصى: مسجد جميل حنون ثابت صابر صامد قوي أصيل، حافظ على مظهره وعراقته، بناه آدم عليه السلام في فلسطين في مدينة القدس قبل الميلاد بأكثر من ألفي عام (حسب أغلب الأقوال)، باركه الله وقدّسه وبارك ما حوله، كان قبلة المسلمين قبل الكعبة، الصلاة فيه بخمسمئة صلاة، وهو كأخويه (الحرام بمكة والنبوي بالمدينة) تشد إليه الرحال. كذَب الصهاينة اليهود اللصوص وقالوا إن هيكلا لهم تحته فبحثوا عنه ولم يجدوا حجرًا يثبت ولا أثرًا.
كل يوم يرابط فيه وحوله المسلمون المقدسيون والمسلمات لحراسته من قرف ودنس الصهاينة، وكل يوم ينكّل اليهود بهم إبعادا وتضييقًا ومنعًا من دخوله وسجنًا وقتلًا واستفزازًا.
الاحتلال الإسرائيلي: لصوص صهاينة إرهابيون مجرمون فاسدون مفسدون سفاكون للدماء قتّالون للأطفال والأبرياء والأنبياء، كذّابون وقحون مغرورون، سرقوا فلسطين: جغرافيتها وتاريخها وثقافتها وتراثها واسمها وأسماء مدنها وقراها وهواءها وماءها ومواردها، وعاثوا فيها فسادًا وقتلًا وسجنًا وفصلًا وتقسيمًا وعنصرية وقمعًا وحروبًا وهدمًا ودكّاً منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا، ونقسم بالله أنهم مطرودون منهزمون، فهذا وعد الله.
الخذلان: ألا ينصرك إخوتك وأنت في حاجة إليهم.. أن يروا العدوّ يعذبك ويسجنك ويأسرك ويقتلك ويقتل الآلاف من أهلك ويمنع عنك الماء والكهرباء والدواء والإنترنت ولا يفعل هؤلاء الخاذلون شيئًا.. وأن يروا مدنا تدكّ ومستشفيات تدمّر ومساجد وكنائس تهدم بالصواريخ وما يزالون في حالة موت القلوب وعدم النصرة ولا حتى بالتنديد أو الشجب أو أي نوع من تلك الكلمات الجبانة!! أتساءل أحيانا: هل يتناولون شيئا يجعلهم بلا تعاطف ولا شفقة ولا مروءة ولا إنسانية؟ أم هل يستنشقون شيئا يجعلهم في حالة غيبوبة أبدية؟
الشهادة: مصطلح إسلامي جميل لمفهوم يعني في ظاهره الموت لكنه الحياة والنعيم عند الله. هي تكريم ودرجات رفيعة ووسام عز وشرف يناله من مات مرابطا في سبيل الله، أو أثناء جهاد لرفع كلمة الله أو لمحاربة عدو الله ورفع الظلم عن إخوان في الله، إنه موت الأبطال وثمنه الجنة.
هذه المنحة الإلهية، يهوّن الله بها كذلك على أهل الميت، فيحمدون الله عند فقدهم لعزيز ليقينهم أن هذا العزيز هو حي يتنعم بنعيم الجنة، بل ويتمنون اللحاق به ليفوزوا بما فاز.
الشجاعة: هي الإقدام والمبادرة والثبات والقوة والتسليم بما قدر الله وما أراد الله وعدم الانهزام أو الاستسلام مهما كانت قسوة المصيبة. ومثال عليها أهلنا في فلسطين.
أهل غزة: هم والله بشر حقيقيون من خلق الله يمارسون كل ما يمارسه البشر من أكل وشرب وحركة وضحك وبكاء وفرح وحزن وألم، لكن يميزهم أن حياتهم كلها تحدّ، فهم من تحت الحصار يطلبون العلم ويتفوقون لدرجة أن معدلات الأمية لديهم هي الأقل عالميًّا، وفيهم 24000 حافظ للقرآن، لهم طموح وآمال وأمنيات، يفكرون ويخططون، يحبون النجاح والحياة والناس، لهم بيوت يحبونها أكثر من باقي الأمم لأنهم تعبوا كثيرا في بنائها، يصنعون المستحيل من المستحيل، أحبوا فلسطين وغزة فقاوموا وحاربوا الإسرائيلي السارق وثبتوا وصمدوا وصبروا، فعاقبهم الصهاينة بسجنهم داخل غزة مدة تقترب من العشرين عامًا، يضاف إليه حروب بشعة لم تتوقف.
وبعد كل حرب أعتى وأعنف من التي قبلها ينفضون الألم عن قلوبهم ويبذلون جهودا جديدة في ظروف قاسية لإعادة إصلاح الحياة مرة أخرى. وبرغم دورات الألم المتكررة هذه لا ينسون هدفهم الأساس: طرد المحتل لتحرير المسجد الأقصى والوطن.
المقاومون: مجاهدون أبطال شجعان أذكياء يقاومون بأي متاح وبكل متاح والمتاحات قليلة أو معدومة، ومع ذلك صنعوا من الحجارة وبقايا الحديد والإرادة والمواهب أسلحة وصواريخ وقنابل، وقاوموا بها ظلم الاحتلال الصهيوني وطائراتهم ودباباتهم ومن أيدهم.
عندما تسمع وترى صنيعهم في حربهم مع المحتل تعرف أن هؤلاء هم الرجال حقًّا.. رجال أخذوا على عواتقهم تحرير المسجد الأقصى وفلسطين كلها من أيدي المحتل ، هم السند والحماية والقوة والنصير الذي يعتمد عليه الفلسطينيون بعد الله في صد الظلم عنهم.
طوفان الأقصى: لحن شجاع ممتع مفرح سمع به القاصي والداني وشفى صدور أقوام مؤمنين، أثبت للعالم أن إسرائيل الغبية الجبانة (ذات القوة المرعبة) هزمها بضعة نفر من أبطالنا، طوفان عزفته المقاومة الفلسطينية في أوّل ساعات الصباح من يوم السبت (7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 م) الموافق لـ (22 ربيع الأوَّل 1445 هـ(، ردًّا على الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى المبارك واعتداء المُستعمرين الإسرائيليين على المواطنين الفلسطينيين في القدس والضّفّة والداخل المحتَل. قذفوا عددًا من الصواريخ على الأراضي المحتلة شمالًا وجنوبًا وعلى القدس، واقتحموا في نفس الوقت منطقة غلاف غزة، ودارت اشتباكات عنيفة نتج عنها أسر عدد كبير من الجنود وغير الجنود. هل هناك أحلى وأجمل من هذه المعزوفة؟
الوقاحة: هي العدو الإسرائيلي الصهيوني، احتل فلسطين وحاصر أهلها، ومنع عنهم الحركة من منطقة إلى أخرى إلا بتصريح منه، ومنع الصلاة في المسجد الأقصى إلا بإذنه، وملأ أرض فلسطين بالمستعمرات، ومارس كل أنواع الإجرام والتضييق والخنق والقتل بكل أنواعه بدم بارد أو بدم ساخن، وبأي نوع من الأسلحة التي تقتل عن بعد لأنه عدو جبان كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى.
ثم.. عندما يقوم صاحب الأرض والحق ليضع حدًّا لهذا الإجرام ويقاومه، يتبجح ويتهمه بعدم الإنسانية والإرهاب ويدّعي أن من حقه أن يدافع عن نفسه فيقوم بقتل وتدمير كل من يتنفس وما لا يتنفس، ويكذب ثم يكذب ثم يكذب إلى قيام الساعة.
القانون الدولي: يدّعون في بنوده منع الإبادة الجماعية والتمييز العنصري، وأنه لا بدّ من حفظ حقوق الطفل والمرأة والحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحماية ضحايا الحرب.... لكنها حقوق لأمريكا وإسرائيل وأوروبا، وغيرهم من البشر ليسوا بشرا كما قالوا، بل حيوانات على صورة بشر أو حشرات.
النسيان: لن ننسى ولن ينسى أحد أن طوفان الأقصى كانت عملية ناجحة بامتياز، كانت قاهرة للعدو لدرجة حالة الهستيريا التي ظهرت من إجرامهم في غزة وباقي فلسطين.. لن ينسى أبناء الشهداء وأطفالهم وإخوتهم ما حدث وسيكبرون أقوى وأشد وأكثر خبرة وتطورًا من آبائهم وأمهاتهم، وتحرير فلسطين سيكون على أيدي هؤلاء الأطفال الذين خرجوا للتو من بطون أمهاتهم والأكبر منهم قليلًا وكثيرًا. وكذلك لن ينسى عدونا الإسرائيلي المجرم خساراته المستمرة وجبنه وغباءه وقتلاه، ففي كل حرب يلقنه أهل غزة دروسا في الأدب لكنه لا يتأدب لأن الوقاحة في جيناتهم وطبعا يتوارثونه.
الصهيونية: حركة تبنّت تأسيس دولة إسرائيل، كانت فكرة ثم تحققت وما زالت، اعتمدت على توفير الدعم المالي والمعنوي وأي دعم من أي نوع لتلك الدولة المجرمة... والصهاينة ما أكثرهم! فضحتهم غزة!
الألم: ألم الحروق المصنفة الأشد إيلاما بين أنواع الألم، وألم الكسور وهي كذلك من تصنيف الأشد، وألم يسببه ضرب الحجارة والردم والرمل، وألم إجراء عمليات بلا تخدير، هل تخيلنا؟! وآلام الأمراض الموجودة أصلًا لدى بعض أو كثير من الناس، أما ألم الظلم والخذلان فهو لا وصف له، لأنه يقهر ويوجع القلب والعقل، يجعل الواحد منا كقدر ضغط يريد أن ينفجر ولكنه يتصبّر ويتصبّر كي يفوز بأجر الصابرين.
النوم: هناك النوم المعروف الذي ننامه كلّنا. وهناك نوم آخر يكون النائمون فيه ميّتين لكنهم يتنفسون ويتحركون ويأكلون ويشربون ويلعبون.. وينامون أيضًا! يتقنه جيدا من يرى كل ذلك العدد من الموت وهذا الوجع الذي أصاب الأطفال والكبار في غزة ثم نام واستمر ميتا.
القصف: صوت يميزه أطفال غزة جيدا، تلك الطفلة ذات العامين والنصف ليس أكثر، يحاول والدها أن ينسيها ويخفف عنها فقال لها هذه أصوات ألعاب نارية، فقالت له بيقين ترافقه ابتسامة طفولة: هذا قصف يا بابا..
النصر: عندما يهرب العدو الصهيوني المثقل بالسلاح والمختبئ داخل دبابته من البطل الفلسطيني فهذا نصر، وعندما تهدم صواريخ غزية الصنع بيوتهم ومصالحهم فهذا نصر، وعندما يعود الفلسطينيون للحياة من جديد ويبدؤونها من تحت الصفر فهذا نصر، وعندما يقولون لن نرحل من بلادنا برغم أنهار دمائهم وأكوام جثثهم الطاهرة فهو نصر، وعندما تتذكر الأمة الإسلامية فلسطين والأقصى بعد النسيان فهو نصر، وعندما يفتضح خبث وكذب وجرم الصهاينة أمام العالم ويعرف هذا العالم نفسه أن الفلسطينيين أصحاب الأرض فوالله إنه لنصر، وعودة الأمة إلى القرآن والصلاة والدعاء نصر.. النصر نقاط وجولات تحسب لصالحك عندما يتحقق هدف جميل، فتشعر بالفخر والاعتزاز.
أبو عبيدة: إنّه البطل صاحب الصوت الفخم الذي أرعب إسرائيل وأمريكا وأعوانهم، ينتظر طلعته المهيبة من يحبه ومن يكرهه عبر الشاشات، فيفرح المؤمنون بنصر الله ويتفاءلون وتغمرهم مشاعر الفخر والعزة، ويرتجف خوفًا الصهاينة، الكافرون بالله وبنصره.
حفظك الله أيها البطل، وأيدك ومن معك بالنصر.
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
أثر تغيير الأسماء والمفاهيم.. في فساد الدنيا والدين!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!