أخلاقيات اليهود في القرآن الكريم
تحدث القرآن الكريم عن أخلاق اليهود وصفاتهم، وتناولت آيات القرآن الكريم الكثير من صفاتهم، من أهم ما وصفهم به الله عزّ وجل في القرآن الكريم:
- نقضهم للعهود والمواثيق: وهناك صور كثيرة ذكرها القرآن الكريم عن نقض اليهود للعهود قال الله عز وجل عنهم: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ اللَّهِ}، فقد نقض اليهود العهود والمواثيق مع النبي عليه الصلاة والسلام، بعدة أمور ثم أخذ النبي عليه الصلاة والسلام، قرارًا بإجلاء اليهود من المدينة المنورة، وأيضا نقضوا العهود والمواثيق مع أنبيائهم من قبل، فهذه هي أخلاقهم وصفاتهم التي جبلوا عليها.
- قتلهم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم قال تعالى: {ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ، وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ }.
فقد قتلوا سيدنا يحيى وزكريا عليهم السلام، وغيرهم الكثير من الأنبياء، وتآمروا على قتل سيدنا عيسى عليه السلام ثم رفعه الله إليه.
- الغدر والخيانة: فقد غدروا بالرسول عليه الصلاة والسلام، أكثر من مرة وتآمروا على قتله، ووضعوا له السم بالشاة وقدموها هدية له، فمضغ منها مضغة ومكث سنوات يعاني من هذا السم عليه أفضل الصلاة والسلام.
- أكل أموال الناس بالباطل قال الله تعالى عنهم: {وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون}.
لذلك نرى اليهود يحرصون على السيطرة على البنوك والاقتصاد العالمي ليتحكموا في مصير الأمم والشعوب وتفقيرهم وتجويعهم.
- إشعال الفتن بين لمسلمين والتآمر عليهم قال تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ}.
وهذه من أهم صفاتهم أنهم يحبون نشر الفتن والتفرقة بين الناس وخاصة بين المسلمين.
- كتمان العلم الذي أمر الله بتبليغه قال الله تعالى عنهم: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ}.
فأخبر الله تعالى عنهم أنهم يكتمون العلم من أجل أغراض دنيوية زائلة.
- نشر الفساد في الأرض قال الله تعالى: {ويَسْعَوْنَ في الأرْضِ فَسادًا واللهُ لا يُحِبُّ المُفْسِدِين}.
فهم يحبون نشر الفساد والفواحش والرذائل والإباحية، ونشر الكفر والإلحاد وتشكيك المسلمين في عقيدتهم ودينهم، ويحبون سفك الدماء وقتل النساء والأطفال.
- التكبر والتعالي على الحق: فهم يرون أنهم أفضل من البشر ويزعمون أنهم شعب الله المختار، ويزعمون أنّ الجنة لليهود فقط.
قال الله تعالى عنهم: {وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ۗ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}.
- المداهنة: من صفاتهم المداهنة فكانوا لا ينكرون المنكر ويسايرون الواقع والمجتمع قال الله تعالى عنهم: {كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}.
- تحريفهم لكتاب الله: من صفاتهم أنهم حرّفوا كلام الله الذي أنزل إليهم وغيروا وبدلوا فيه، حسب ما يناسب أهواءهم قال الله تعالى عنهم: {وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}.
- جُبنهم وحبّهم للحياة وحرصهم عليها: فاليهود من أجبن خلق الله، فهم يتحصنون في الحصون المنيعة خوفاً من المسلمين، والجميع شاهد على صراعهم مع شعب فلسطين كيف يخافون من الحجارة فنراهم يهربون على الرغم من أنهم يحملون أقوى الأسلحة، قال الله تعالى عنهم: {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ}.
- قذفهم للمحصنات: فاليهود عُرف عنهم حبّ قذفهم للمحصنات؛ لقبح سرائرهم اتهموا السيدة مريم عليها السلام والسيدة عائشة الطاهرة المطهرة رضي الله عنها وأرضاها بالزنا قال الله تعالى عنهم: {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا}، وقد أنزل الله تعالى براءة السيدة عائشة رضي الله عنها بسورة براءة بالقرآن الكريم.
- قسوة قلوبهم: وصفهم الله تعالى أنّ قلوبهم قاسية وهي أشد قسوة من الحجارة، وقد وصفهم الله تعالى في القرآن الكريم وقال عنهم: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْد ذَلك فَهِيَ كالحِجَارَةِ أوْ أشَدُّ قُسْوَةً}.
- الادّعاء بأن الأديان الأخرى باطلة قال الله تعالى عنهم: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ}.
فعندما نزل الإنجيل على سيدنا عيسى عليه السلام، قال اليهود هذا دين باطل، كذلك عندما جاء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بدين الإسلام وبالبينات قالوا أيضًا هذا دين باطل، لأن الكتب السماوية لا تناسب أهواءهم المخالفة للعقيدة الصحيحة، فقد عادوا كل الديانات السماوية من أجل إثبات توراتهم المحرفة أنها الحق وما دونها الباطل.
- الحسد: قال الله تعالى عنهم: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِير}.
فقد كانوا يحسدون المؤمنين على الخير الذي خصهم الله به
- البخل: قال الله تعالى عنهم: {الّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً}.
فكانوا يأتون رجالًا من الأنصار ويقولون لهم: لا تنفقوا أموالكم فإنا نخشى عليكم الفقر، وكانوا لا يحبون أن ينفقوا أموالهم في الخير.
- العناد: على الرغم من صدق البراهين والأدلة الموجودة في التوراة على صدق نبوة محمد عليه الصلاة والسلام، إلا أنّ اليهود بسبب عنادهم امتنعوا عن الإيمان به.
قال الله تعالى عنهم: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْ}.
من المعاذير الكاذبة التي كان اليهود يعتذرون بها ورفضهم الدخول بالإسلام قولهم: {إننا مكلفون ألا نؤمن إلا بكتابنا التوراة}.
هذه من أهم أخلاقيات وصفات اليهود التي تحدث عنها القرآن الكريم، اللّهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
أثر تغيير الأسماء والمفاهيم.. في فساد الدنيا والدين!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!