إستشارة طبية

أعاني من سمنة مفرطة، ولجأتُ إلى أنواع من الحمية منها القاسي الذي يُضعِف بُنيتي ويؤثر سلباً على صحتي، ومنها السهل الذي لا يقدّم ولا يؤخر، وكلما سمعتُ عن وصفة جربتها وما من فائدة، فما هو النظام الغذائي الأفضل الذي يعمل على تخفيف وزني مع المحافظة على سلامة صحتي؟

تجيب عليها الدكتورة نهى عرابي (أخصائية في معالجة الغدد والسكري)

إن ما تعانين منه هو نتيجة طبيعية لعدم اتّباعكِ حمية مدروسة بدقة  بحيث تتناسب مع طبيعة جسمكِ. فما ينفع غيركِ قد يضرّكِ.  فللحصول على النتائج المرجوة من خلال اتباعكِ  للحمية، عليكِ تطبيق الخطوات التالية:

-أولاً حافظي على تناول ثلاث وجبات رئيسية يومياً وعدم إلغاء أيّاً منها كما هو شائع.

- اعمدي إلى تخفيف المواد الدسمة والحلويات والمكسّرات على أنواعها إلى أقصى الحدود من وجباتك. 

-قلِّلي أيضاً من كمية تناول النشويات والبروتينيات والدهنيات من النظام الغذائي، وذلك يعتمد على كمية استهلاككِ الأصلي للمأكولات، ويعتمد أيضاً وزنكِ ونوعية عملك.

-تناولي الخضار الطازجة، عند شعوركِ بالجوع.

-اشربي لتران إلى ثلاث ليترات من الماء يومياً.

-تناولي وجبة العشاء قبل النوم بثلاث أو أربع ساعات.

- امشي على الأقل ساعة يومياً. وهذا يعتمد على حسب حالتكِ الصحية.

-لا تلجئي إلى الأدوية المانعة للشهية خوفاً من مضاعفاتها، فالإرادة القوية هي التي تلعب دورها الرئيس في تخفيف الوزن. 

-عندما تصلين إلى الوزن المطلوب تدريجياً يجب تعديل النظام الغذائي طبعاً مع مراجعة الطبيب لئلا يستمر الوزن في الهبوط.

وتجدر الإشارة إلى أن النظام الغذائي لا يجب أن يكون قاسياً بحيث يفقد المريض أكثر من 4كلغ شهرياً، ففقدان الوزن بسرعة يجعل بعض الأشخاص يأكلون أكثر من السابق عند الوصول إلى الوزن المطلوب، وبالتالي يسمنون أكثر من ذي قبل أو يصيبهم الملل في الأسابيع الأولى فيوقفون الريجيم، هذا ولا ننسى ردّات الفعل الصحية لهبوط الوزن المفاجئ. 

ملاحظة هامة: هناك وصفة طبية شائعة لتخفيف الوزن تحتوي على هرمونات الغدة الدرقية، وهي مُدِرّة للبول، تُقبل عليها النساء بشكل لافت، وهي طبعاً وصفة مضرة تؤدي إلى العصبية وزيادة سرعة دقات القلب، وفقدان الماء من الجسم؛ وقد عانى كثيراً من المرضى من ردات فعل جانبية قاسية بعد ذلك. فالتحذير من اللجوء إلى تناول هذه العقاقير واجب.