برنامج تعبُدي في رمضان
برنامج تعبُدي في رمضان
الوقت
العبادة
الدليل
أذان الفجر
صلاة الفجر في جماعة ولو في المنزل للنساء
خير من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة.
بعد صلاة الفجر
المكث لتلاوة القرآن والذكر وطلب الرحمة، ولا يستحب النوم حتى مطلع الشمس.
أجر حجّة وعمرة وعتق أربع رقاب من ولد إسماعيل. فقد قال صلى الله عليه وسلم :"لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحبُ إليّ من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل..." حديث حسن رواه أبو داود، وقال صلى الله عليه وسلم :"من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجّة وعمرة تامّةﹴ تامّةﹴ تامّةﹴ" حديث صحيح رواه الترمذي عن أنس.
بعد طلوع الشمس بحوالي 20 دقيقة
صلاة الضحى: أقلّها ركعتان وأكملها ثماني ركعات.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:(أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث:...، وركعتي الضحى).
وقت الشغل في المنزل أو الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو الجامعة
عدم جرح الصيام أو إفساد ثوابه بالكلام المحرّم كالغيبة أو سباب المسلم و الكذب والافتراء عليه.
والإكثار من ذكر الله خلال العمل.
شرع الله تعالى الصيام وجعله من أفضل القربات ليهذِب النفس ويعوّدها على الخير لباقي العام ﴿يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون﴾. وقال صلى الله عليه وسلم:"ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث فإن سابّك أحدٌ أو جهل عليك فقل إني صائم، إني صائم".
بعد الانتهاء من العمل
الاستعداد لصلاة العصر.
قال صلى الله عليه وسلم:"من صلى البردين دخل الجنة". وهما الصبح والعصر.
بعد صلاة العصر
المكث لقراءة ما تيسر من القرآن (لمن انتهى دوام عمله).
قال تعالى:﴿وسبِح بحمد ربّك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب﴾.
وقال صلى الله عليه وسلم:"ولأن أقعد مع قومﹴ يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إليّ من أن أعتق أربعة". حديث حسن رواه أبو داود.
قبل أذان المغرب
الاستعداد للإفطار بالوضوء وكثرة الاستغفار والتسبيح وسائر الأذكار.
عند الإفطار (على تمر أو ماء)
الدعاء الثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم:"ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى".
"ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الإفطار وتأخير السحور ووضع اليمين على الشمال في الصلاة". حديث صحيح رواه الطبراني عن أبي الدرداء.
صلاة المغرب
الحرص على صلاة المغرب في جماعة والدعاء للنفس والأهل والمجاهدين
للصائم دعوة مستجابة: قال صلى الله عليه وسلم:"ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر" حديث صحيح رواه البيهقي عن أبي هريرة.
بعد تناول الإفطار وتبييت نيّة الصيام لليوم التالي
استغلال الوقت بين المغرب والعشاء، بالذكر والتلاوة، ثم الاستعداد لصلاة العشاء والتراويح، وحذار حذار من التفريط بصلاة التراويح كاملة خلف الإمام.
قال صلى الله عليه وسلم:"إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة" حديث صحيح رواه أصحاب السنن.
بعد التراويح
صلة رحم أو زيارة الإخوان مع الحرص على حضور حلقة علم ذات منهاج ثقافي متكامل من عقيدة وفقه وتفسير وحديث وسيرة وتزكية لتحصيل أكبر قدر من الفائدة خلال الشهر.
قال صلى الله عليه وسلم:"ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده"، وقال أيضاً:"ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة".
في نهاية اليوم
الحرص على النوم باكراً لأخذ قسط من الراحة قبل السُحور.
ليصبح الصائم نشيطاً طيِب النفس.
قبل وجبة السحور
الحرص على قيام الليل.
قال صلى الله عليه وسلم:"من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"، وقال:"ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حتى يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ ومن يستغفر فأغفر له؟".
بعد قيام الليل
· تناول وجبة السحور، والسُنة في ذلك التأخير وعدم الإفراط في الطعام.
· الإكثار من الاستغفار وقت السحر.
· وكذلك الاستغفار لسائر المسلمين، والتوبة إلى الله لتكون توبتك مسك ختام شهر رمضان المبارك.
قال صلى الله عليه وسلم:"إن الله وملائكته يصلّون على المتسحرين" أخرجه ابن حبان في صحيحه عن ابن عمر.
قال تعالى:﴿وبالأسحار هم يستغفرون﴾.
قال صلى الله عليه وسلم:"يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مئة مرة".
وقال:"من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة" حديث حسن رواه الطبراني عن عبادة بن الصامت.
فاللهم اغفر لنا ولإخواننا في كل زمان ومكان.
- ولا تنسوا، إخوتي وأخواتي، اتخاذ ورد قرآني وأدعية وأذكار، ترددونها يومياً، صباحاً بعد صلاة الصبح، ومساءً بعد صلاة المغرب.
- وإن كان الأخ أو الأخت، يختم القرآن مرة في الشهر، فليختمه مرتين في رمضان، وإن كان أكثر فأكثر: كان قتادة رحمه الله يختم القرآن في كل سبع ليالﹴ دائماً، وفي رمضان كل ثلاث، وفي العشر الأخير منه في كل ليلة.
- ويستحب في رمضان خاصة إطعام الطعام ودعوة الإخوة والأخوات على الإفطار، لأن من فطّر صائماً كان له مل أجره.
- ويستحب الإكثار من الإنفاق في سبيل الله، إذ كان رسول الله صلى الله عليه وسلموهو قدوتنا، أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان.
- ويستحب أيضاً، سنّة العمرة في رمضان لمن استطاع إلى ذلك سبيلاً، حيث يكون الأجر مضاعفاً بإذن الله، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:"عمرةٌ في رمضان كحجة معي".
- وتذكروا دائماً أن رمضان هو شهر الهداية، فاحرصوا- كلٌ في مجاله، كزميل العمل أو المدرسة أو إحدى الصديقات أو الجارات- على هداية نفسﹴ على الأقل وإعتاقها من عبودية الشهوات، ومن الضلال والانحراف، فالشياطين مصفَدة والله معنا عسى الله أن يعتقنا من النار.
- ويا حبذا اجتماع العائلة في عطلة نهاية الأسبوع- حيث تقفل المؤسسات والمدارس- لدراسة القرآن إن كان الأب أو الأم من العالمين بهما، وإلاّ فمراجعة ما حفظ من القرآن والحديث.
- سنة الاعتكاف (وهو انقطاع الإنسان عن الناس ليتفرغ لطاعة الله في مسجد من مساجده طلباً لفضله وثوابه وإدراكاً لليلة القدر). كان النبي صلى الله عليه وسلمإذا دخل العشر (أي الأخير من رمضان) شدّ مئزره- أي اعتزل نساءه- وأحيا ليله وأيقظ أهله، أي كان يجتهد في العبادة ويوقظ نساءه للعبادة أيضاً.
- تحرّي ليلة القدر: قال صلى الله عليه وسلم:"من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدّم من ذنبه". وقال أيضاً:"تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" وفي حديث آخر:"فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبنَ على السبع البواقي". أي من لم يستطع قيام الوتر من العشر الأواخر فليقم الوتر من السبع الأواخر.
- وأكرر نصيحتي لكم، إخوتي وأخواتي، بضرورة الإقلاع عن الذنوب والتوبة إلى الله لا سيما في نهاية هذا الشهر المبارك فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، عسانا نخرج من هذا الشهر المبارك كيوم ولدتنا أمهاتنا.
همسة في أذن المسلمة
- وهنا همسة لك أختي المسلمة: تذكري دائماً أن صلاة المرأة في بيتها أفضل، ويا حبذا اجتماعك مع جاراتك في أحد البيوت بعد ذهاب الرجال إلى المساجد لأداء الصلوات المكتوبة والتراويح. وإذا كنت لا تستطيعين اتباع البرنامج بحذافيره لأن الأوقات المناسبة لك تختلف عن الأوقات المناسبة للرجال، فلا تنسي أن باستطاعتك التحكُم بوقتك واستغلاله بالطريقة الأنسب لك ولعائلتك، فمثلاً، إن لم تستطيعي النوم أول وقت الضحى، باستطاعتك النوم في أي جزء من النهار للتّقوّي على طاعة الله، وإن لم تستطيعي قراءة القرآن بعد صلاة العصر- لانشغالك بتحضير الطعام- وبعد تناول طعام الإفطار- لانشغالك بتنظيف الصحون والمطبخ- فلينطلق لسانك بأنواع الذكر المختلفة في هذين الوقتين، وفي سائر الأوقات حين تنشغلين بالأعباء المنزلية، وأخّري تلاوة القرآن إلى قيام الليل حيث السكينة والخشوع وبالطبع لديك الوقت الكافي للتردد على حلقات العلم خلال النهار بدلاً من المساء.
- وأخيراً فإن رمضان هو شهر التزود من التقوى والروحانية لسائر السنة فلنكمل المسيرة التي بدأناها بعد الانتهاء منه: كصيام ستة أيام من شوال بدءاً من اليوم الثاني للعيد قبل أن تبرد الهمّة وتغلبنا شهوة الطعام، وكصيام الاثنين والخميس، ولنحافظ على أذكار الصباح والمساء وقراءة جزء من القرآن يومياً، وصلاة الضحى، والدعوة إلى الله والحرص على مجالس العلم، والصلاة أول الوقت، وصلاة السنّة وقيام الليل.. الخ. حتى لا تذهب جهودنا في هذا الشهر العظيم هباءً منثوراً. وتقبل الله منا الطاعة بفضله وكرمه
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة