احذري "سوف" (1)
التاريخ:
448 مشاهدة
صدِّقوها، سوف ترتدي حجابها حسبما أراد الله لكل المسلمات، لكنها الآن صغيرة لم تتجاوز العشرين بعدُ، وهي بالتأكيد لم تبلغ أشُدَّها وتبلغ أربعين سنة.
ألا يكفي أن ترتدي حجابها المندرج، أو المتبرج، أو "المتفرنج"؟ فسوف يأتي يوم تعتزل فيه هذه المسميات عندما تقتنع.
أما فتاتنا، فسوف تقتنع غدًا دون أن تلمس الفارق بين أسس قناعات اليوم وقناعاتها الغد.
فهل الاقتناع وإعمال الفكر يحتاج إلى "سوف"؟!
هل فتاتنا اليومَ ناقصةٌ فكرًا وفهمًا، وغدًا - إن كانت ستملكه - سوف يكتمل إدراكها وفهمها؟! ألا تعتقدين أن "سوف" ستأتي غدًا أو بعد غد؟ وقد قال - سبحانه -: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} [لقمان: 34].
ألا تدري ابنتُنا الحبيبة أن تأخير تنفيذ أوامر الله، ما هو إلا إصرار على الحفاظ على ضعف الصلة به - سبحانه؟
إيه يا ابنتي:
مثلك من ينثر "سوف" مع غبار الكسل، وينهض الآن بهمَّة عمرية، ولتعلن لنفسها وللعالم أنها تلقَّتْ أمر حجابها من رحمن رحيم، حليم ودود لطيف، قهار جبار، وأنه لن يخذلها اليوم أو غدًا؛ فهي متوكلة عليه، راضية تمام الرضا بما أمرها به، وتطلب منه القبول والغفران، وهي خافضةٌ جناحَها لشرعه، باسطةٌ أشرعتَها لتقبل أوامره - سبحانه - سعيدة بقطرات رحمة ندية مهداة مع كل أمر إلهي تسارع لتطبيقه.
ابنتنا تدرك الآن أن "سوف" هذه يخسر من يجعلها مشكاةً لبطء سيره إلى الله.
ألا يكفي أن ترتدي حجابها المندرج، أو المتبرج، أو "المتفرنج"؟ فسوف يأتي يوم تعتزل فيه هذه المسميات عندما تقتنع.
أما فتاتنا، فسوف تقتنع غدًا دون أن تلمس الفارق بين أسس قناعات اليوم وقناعاتها الغد.
فهل الاقتناع وإعمال الفكر يحتاج إلى "سوف"؟!
هل فتاتنا اليومَ ناقصةٌ فكرًا وفهمًا، وغدًا - إن كانت ستملكه - سوف يكتمل إدراكها وفهمها؟! ألا تعتقدين أن "سوف" ستأتي غدًا أو بعد غد؟ وقد قال - سبحانه -: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} [لقمان: 34].
ألا تدري ابنتُنا الحبيبة أن تأخير تنفيذ أوامر الله، ما هو إلا إصرار على الحفاظ على ضعف الصلة به - سبحانه؟
إيه يا ابنتي:
مثلك من ينثر "سوف" مع غبار الكسل، وينهض الآن بهمَّة عمرية، ولتعلن لنفسها وللعالم أنها تلقَّتْ أمر حجابها من رحمن رحيم، حليم ودود لطيف، قهار جبار، وأنه لن يخذلها اليوم أو غدًا؛ فهي متوكلة عليه، راضية تمام الرضا بما أمرها به، وتطلب منه القبول والغفران، وهي خافضةٌ جناحَها لشرعه، باسطةٌ أشرعتَها لتقبل أوامره - سبحانه - سعيدة بقطرات رحمة ندية مهداة مع كل أمر إلهي تسارع لتطبيقه.
ابنتنا تدرك الآن أن "سوف" هذه يخسر من يجعلها مشكاةً لبطء سيره إلى الله.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن