حتى لا يؤثر عملكِ سلبياً على علاقتكِ بزوجكِ
هل تعملين خارج بيتك أيضاً، إضافة إلى عملك داخل بيتك في رعاية زوجك وأطفالك؟
لا شك في أن ضغوطاً مضاعفة ترهق أعصاب الزوجة التي تعمل داخل البيت وخارجه، ومن ثم تصبح عرضة لسرعة الاهتياج والغضب، ثم لتوتر علاقتها بزوجها.
ومن هنا فإني دائماً أنصح الزوجة بالتفرغ لبيتها وترك العمل خارجه إذا لم تكن في حاجة ماسة إلى المال الذي تحصل عليه من ذاك العمل.
وإذا كانت لا تستغني عن ذاك المال، وتريد أن تستمر في عملها خارج بيتها، فإن عليها أن تخفف من تأثير عملها على علاقتها بزوجها وأبنائها.
ماذا تفعل لتخفف من ذاك التأثير السلبي لعملها على صلتها الطيبة، أو التي ينبغي أن تكون طيبة، بزوجها وأطفالها؟
دعونا أولاً نؤكد الأثر السلبي للعلاقات السيئة في العمل على مشاعر المرأة وحالتها النفسية، فقد أكدت الباحثة آن كريستين أندرسون من جامعة غو ثينبيرغ في السويد أن العلاقات السيئة في العمل تزيد احتمال الشعور بالتوتر والضغط النفسي.
وتقول أندرسون: إن النساء اللواتي لديهن علاقات متوترة مع الموظفين العاملين معهن عانين من القلق والضغط النفسي ومشكلات في النوم أكثر من زميلاتهن اللواتي كانت علاقاتهن مع الآخرين تتسم بالود.
وأشارت إلى أن ذلك ينطبق أيضاً على الرجال الذين يتعرضون للإجهاد الجسدي خلال العمل ويشعرون بالقلق والكآبة.
وأكدت أندرسون أن الجسم في حاجة إلى ((إعادة شحن)) لتجديد نشاطه، وعلى المرء نيل قسط من الراحة. وإذا لم يكن هذا متاحاً وممكناً فإن احتياطي الجسم ينضب ويؤدي ذلك إلى مشكلات صحية.
وعليه فإني أنصح الزوجة التي تعمل خارج بيتها بما يلي :
* احرصي على أن تكون صلتك جيدة، بل ممتازة، بجميع العاملين معك وذلك من خلال ما يلي :
- انصرفي إلى عملك وانشغلي به عن الأحاديث الجانبية مع من يعملون معك، فكثرة الحديث تزيد من مزالق اللسان، وأكثر العلاقات المتوترة من سقطات الكلام.
- احترمي جميع من حولك في العمل، واحذري أي سخرية منهم، أو الضحك إذا أخطؤوا أو عثروا في مشيهم.
- لا تشاركي زميلاتك في أحاديث الغيبة، وخاصة تلك التي تدور حول مسؤوليك أو زملائك، فهذه الغيبة محرّمة، عدا أن ما تقولينه عنهم قد يصل إليهم بإحدى الطرق؛ ومنها وجود موظفة نمامة تنقل أحاديث الموظفات إلى المسؤولين والزملاء.
- قبل ما سبق كله فإنك تحتاجين إلى عون الله سبحانه ليحميك من شر شياطين الإنس والجن، ولهذا أنصحك أن تكرري تلاوة سورة (الناس) في عملك، فإن تستعينين فيها بالله سبحانه وتستعيذنه من شر الجن والناس، كما في آخر السورة … من الجنة والناس أي من الجان والبشر الذين يحاولون إيذاء المؤمنين، فقد جاء في تفسير هذه الآية ((.. وأما شيطان الإنس فوسوسته في صدور الناس أنه يُري نفسه كالناصح المشفق؛ فيوقع في الصدر من كلامه الذي أخرجه مخرج النصيحة ما يوقع الشيطان الجني فيه بوسوسته)).
* لا تبوحي بأي شيء من حياتك الخاصة لزميلاتـك، لا من باب الشكوى ولا بقصد الاستشارة، فقد تسمعين تحريضاً على زوجك، أو مشورة غير مخلصة لحل مشكلة من مشكلاتك.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة