تحرير بيت المقدس بقيادة الناصر صلاح الدين الأيوبي

حدث في 27 رجب 583هـ: حرّر المسلمون بقيادة السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي بيت المقدس بعد حوالي 88 عامًا من الاحتلال الصليبي لها، وأتى هذا التحرير بعد الانتصار الباهر في معركة حطين.
وكان ذلك يوم الجمعة قبل وقت الصلاة بقليل، وتم تنظيف المسجد الأقصى من الصلبان والرهبان والخنازير، وغُسلت الصخرة بالماء الطاهر، وأُعيد غسلها بماء الورد والمسك الفاخر، وأُبرزت للناظرين، وقد كانت مستورة مخبوءة عن الزائرين، ووُضِع الصليب عن قبتها، وعادت إلى حرمتها، ثم قبض من الفرنج ما كانوا بذلوه عن أنفسهم من الأموال، وأطلق السلطان خلقًا من بنات الملوك، بمن معهن من النساء والصبيان والرجال، ووقعت المسامحة في كثير منهم، وشُفِّع في أناس كثير، فعفا عنهم، وفرَّق السلطان جميع ما قبض منهم من الذهب في العسكر، ولم يأخذ منه شيئًا مما يُقتنى ويُدَّخر، وكان -رحمه الله- حليمًا كريمًا مقدامًا شجاعًا رحيمًا، فلم يفعل بالصليبيين ما فعلوه بالمسلمين من قتل ودموية بشعة أثارت اشمئزاز العالم حتى الآن.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
التصويب الإيماني بين المقام الرباني والنفاق الشخصاني
تحديات المرأة المسلمة في العصر الحديث وكيفية التصدي لها
مشهد غزة: عار للأمة أم صعود للقمة؟
البينونة الـمفتَعَلة بين دراسة الـنّصوص والعصور الأدبيّة
التكنولوجيا وأثرها على الأسرة بين الإيجابيات والسلبيات