حكم تارك الصلاة كسلا لا جحودا بها
السؤال:
هل يجوز أن أدعو لوالدي بالرحمة والمغفرة والفوز بالجنة، علماً بأنه قد تُوفي وهو تارك للصلاة كسلاً عن أدائها لا جحوداً بها ؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب:
هذا الوالد أحوج ما يكون إلى الدعاء بالرحمة والمغفرة وإلى التصدُّق عنه والاستغفار له؛ لأنه مات على معصية عظيمة وهي ترك الصلاة كسلاً، وقد قال صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح "أول ما يحاسَب عليه المرء يوم القيامة الصلاة".
والراجح من أقوال أهل العلم وهو مذهب جماهيرهم أن مثل هذا لا يكفّر إلا على سبيل التغليظ عليه حال حياته ليعرف خطورة ارتكاب هذه المعصية، وهذا من قبيل ما عبّر عنه العلماء: (كفرٌ دون كفر). ومنه قوله صلى الله عليه وسلم - كما في حديث الترمذي بسند صحيح: " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر".
أما عدم تكفير تاركها كسلاً وصرف حديث الترمذي عن ظاهر التكفير فلصحة الحديث الوارد فيمن تركها من غير جحود ولا استهزاء، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "فأمره إلى الله، إن شاء عذّبه وإن شاء غفر له". ولا يكون ذلك للكافر كفراً ينقل من المِلّة. ومقابل مذهب الجماهير توجد رواية قوية عن الإمام أحمد بن حنبل في تكفير تارك الصلاة مطلقاً. والله أعلم.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن