لمن أقرأ؟
أردت أن أستشيركم بنوع القصص التي أقرؤها؛ فأنا أحب القراءة بشكل عام لا سيما القصص البوليسية مثل: قصص آغاثا كريستي وقصص الماورائيات عن عالم الجن والموت والخيال العلمي ،وأكثرها لكتّاب غربيين.. صراحة بعض معلماتي لا ينصحنني بقراءتها خصوصاً عندما يرون مدى تأثّري بها؛ فما رأيكم؟
حياك الله أختي الكريمة ..
لا ريب أن القراءة مهمة جدّاً، ولكن ماذا نقرأ، ولمن نقرأ ؟!
أجاتا كريستي؟؟!! وخيال ؟؟!!! ..
ما هي فائدة القراءة لأمثال هذه الكتب والقصص ؟؟
إن القراءة ليست للقراءة فقط؛ إذ بها يكتسب المرءُ الثقافةَ والفهمَ لِمَا يدور حوله، لذا عليه أن يحسن انتقاء ما يقرأ، وأهم شيء يجب أن يهتم به: هو اسم المؤلف ..
إن القراءة تكون لِمَا هو رائع يغذي العقل ويهذب النفس .. وخاصة وأنت في هذه السن، وإن لم أكن أعرف ما هو عمرك ولكن أتصور أنك تحت العشرين، وفي هذه السن أجمل ما تأخذينه هو العلم والفهم، ولكن ممن تأخذينهما؟
أمن معلمة الجرائم أجاتا؟ أم من كتب الخيال؟ لا أبداً، وإنما من القصص والمؤلفات الهادفة والرائعة، ولقد كنت أمسك الرواية لنجيب الكيلاني فلا أتركها إلى أن تنتهي، وأعيد قراءتها مراراً وتكراراً، وكذلك ما تركت كتباً للشيخ علي الطنطاوي إلا واطلعت عليها وغيرها، حتى بتُّ أستطيع أن أكتب أربع أو خمس موضوعات في التعبير في نصف ساعة، وفي نفس الفكرة وعمري لم يتجاوز الخامسة عشرة ..
ما أقرؤه كان يعطيني:
1- المتعة.
2- الفائدة.
3- العلم.
4- القدرة اللغوية في نفس الوقت بل حتى: التحليل والاستنتاج .. فعددي كل تلك الفوائد : ما رأيك؟
هناك: وحي القلم للرافعي، صعب ولكنه غني جداً بالأدب والفكر، وكتب داوود سليمان العبيدي، وطبعاً الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله، وروايات نجيب الكيلاني، ومحمد علي باكثير، وقبل كل ذلك: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقصص الصحابة.. وللأصغر قليلاً كتب: محمد حسن الحمصي، وأما قصص الصغار: فمحمد موفق سليمة، وعلي دولة، وسامي النشار وغير هؤلاء الكثيرون ..
وفقك الله ورعاك .
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة